«« نُريده عُرساً كروياً بين القطبين .. يليق بعراقة وحضارة المصريين »»
كتب هاني سالم
يحتضن إستاد القاهره الدولي يوم الجمعه المُقبل، نهائي دوري أبطال إفريقيا، والذي سيجمع قطبي الكره المصريه، نادي الأهلي ونادي الزمالك، في واقعه تاريخيه، وكرنفال رياضي، يليق بمستوي البطوله الإفريقيه، ومكانة إفريقيا علي الساحه الرياضيه، سيحدد على إثر هذه المباراه الهامه، لقب الفريق المتوج بالأميره الإفريقيه، إنها بالفعل مباراه إستثنائيه بكل المقاييس، تنتظرها الجماهير بفارغ الصبر، والتي نأمل ونرجو أن لا تخرج عن إطارها الكروي، بعيداً عن منطق الغالب والمغلوب، والرابح والخاسر، لأن الفريق المتوج سواءاً كان النادي الأهلي، أو نادي الزمالك، هو في النهايه فريقاً مصرياً وعربياً، تميز علي إمتداد سنوات بحصده لعدة ألقاب محليه وإفريقيه..
نهائي دوري أبطال إفريقيا، الذي ستستضيفه وتحتضنه مصر بكل فخر وإعتزاز وإقتدار، ليس مجرد عرس كروي، يجمع أفضل المهارات وأبرز الاعبين في القاره، لكنه أيضاً عرس حضاري وثقافي، وعنوان للتلاقي، وبناء الجسور في عالم التسامح، أملنا أن تفي هذه المباراه بوعودها، وأن يستمتع عشاق الساحره المُستديره بعروض فنيه كرويه شيقه، في إطار التنافس الشريف والنزيه، بعيداً عن كل أشكال التشنج والعصبيه، وردود الأفعال السلبيه، فلا شك أن هذه المباراه ستكون ذات طعم خاص، حيث ستكون محط أنظار الإعلاميين والمحللين والملايين، من معظم دول العالم، لا سيما الدول العربيه، فلزاماً علي الفريقين أن يقدما عرضاً كروياً مميزاً، يثلج قلوب وصدور العشاق والمعجبين، دون أن يخرج خارج إطار الروح الرياضيه المُثلي، كما يروج لصوره إيجابيه تعكس عراقة وتاريخ الفريقين، اللذين لطالما أسعدا مُحبيهم بتتويجات بقيت راسخه في الذاكره، لا تمحيها الأيام والسنين..
بدأ العد التنازلي للمباراه، وإقتربت ساعة الجد، ولم يبقي سوي أيام قلائل، ويدخل القطبين الكبيرين معترك أغلي البطولات وأسماها، والتي ستكون الجماهير علي موعد معها، في نهائي عزيز علي قلوبنا جميعاً، بالطبع المباراه ستكون جماهيريه، وبإمتياز رفيع، وتنافس ونديه ليس لها نظير، وكلا الفريقين يستحقان اللقب، لا خاسر بينهما وهما فائزان باللقب قبل أن تبدأ المباراه..
«« رساله لجماهير الناديين العريقين »» لابد من تناول تلك المباراه، بعيداً عن أي شكل من أشكال التعصب والإثاره، وعدم بث روح الكراهيه والحقد والبُغض، والإلتزام بروح وأخلاق الرياضه، وأن تسود روح المحبه والإخاء، فعلينا أن ننتهز تلك الفرصه لنقدم للعالم كله نموذجاً حضارياً يليق بمصر وحضارتها، وبالرياضه المصريه، يحتذي به، وكذلك رساله إلي الإعلام، لابد من تجنب كافة أشكال التعصب الرياضي سواء في المحتوي أو في آراء ضيوف البرامج الرياضيه، فالفائز من الفريقين في النهايه سيحمل علم مصر، والبطوله مصريه خالصه..
التعصب الكروي الأعمي ( الصنم الجديد ) أشد خطوره من سريان النار في الهشيم، ولا نريد الإنجرار إليه، لذلك نأمل ونتمني أن تسود روح المحبه والإخوه المباراه، وأن تتحلي الجماهير بثقافة المكسب والخساره، بعيداً عن التعصب، وأن تخرج المباراه بشكل رياضي مثالي، يليق بحجم الدوله المصريه ومكانتها، وتكون علي قدر تطلعات الجماهير المتشوقه للحظة رفع الكأس علي الأراضي المصريه لا سيما والفائز مصري، والتي يجب عليها أن تعي أن الرياضه منافسه شريفه، وتتمتع بثقافة المكسب والخساره، ووسيله للتقريب بين الناس والشعوب، وليست للفرقه أو الخلافات، وتعزز التعاون والأخلاق..
في النهايه نتمني أن نراها عُرساً كروياً يليق بمستوي الحدث، ويعكس حضارة وعظمة المصريين، وعراقة الدوله المصريه، ونشاهد متعه كرويه في المباراه، بين أهم فريقين في مصر بل في القاره بأكملها، والفائز نقول له مبروك، والخاسر نقول له هارد لك.