دولي وعربي

أمريكا تلغى تصنيف الحوثيين« منظمة إرهابية» لأسباب إنسانية

وكالات / ياسمينا العبودى

قالت مصادر أمريكية لصحيفة “واشنطن بوست”، إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكونغرس رسمياً اتجاهها لإلغاء تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”، في وقت شدد فيه مسؤول بوزارة الخارجية على أن القرار يأتي لأسباب إنسانية، و”لا علاقة له برؤيتنا للحوثيين وتصرفاتهم المشينة”.

 

وقالت الصحيفة، نقلاً عن ثلاثة مساعدين في الكونغرس، ومسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية (لم تذكر أسماءهم) قولهم، إن إدارة الرئيس

الأميركي جو بايدن أبلغت الكونغرس رسمياً بأنها ستحذف جماعة الحوثي من “قائمة الحكومة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية”. 

 

وكانت الخارجية الأمريكية قد أدرجت الجماعة اليمنية في قائمة “الجماعات الإرهابية” الرسمية في اليوم السابق لمغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منصبه، رغم اعتراض منظمات إنسانية قالت إن القرار سيجعل من الصعب إيصال المساعدات الطبية والإنسانية للمناطق التي تسيطر عليها الجماعة.

ودافعت إدارة ترمب آنذاك عن هذه الخطوة باعتبار أنها تأتي في إطار “حملة ضغط أوسع على إيران”، التي تدعم الحوثيين ضد القوات الحكومية اليمنية.

 

وقال مسؤول في وزارة الخارجية في بيان للصحيفة: “أبلغنا الكونغرس رسمياً بنية الوزير (أنطوني بلينكن) إلغاء هذه التصنيفات”. 

 

وأضاف أن “هذا القرار لا علاقة له برؤيتنا للحوثيين وتصرفاتهم المشينة، بما في ذلك الهجمات على المدنيين وخطف المواطنين الأمريكيين”.

 

وتابع المسؤول: “نحن ملتزمون بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد المزيد من مثل هذه الهجمات”، مشدداً على أن “إجراءنا يُعزى بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي

حدث في آخر لحظة من قبل الإدارة السابقة، الذي أوضحت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل وتيرة أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أن إدارته ستواصل دعم المملكة العربية السعودية في حماية أراضيها، ومواجهة تهديدات القوات المدعومة من إيران، وهو التصريح الذي رحبت به الرياض.

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن الولايات المتحدة “ستساعد السعودية لحماية أراضيها، وحماية أمن شعبها من تهديدات الصواريخ الإيرانية، التي تطلقها جماعات تدعمها إيران”.

 

وأشار إلى أن بلاده ستعمل أيضاً على المستوى الدبلوماسي “لوضع حد للحرب في اليمن، التي أدت إلى كارثة إنسانية واستراتيجية”، على حد وصفه.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض للصحيفة إن التركيز الرئيسي سيكون على محادثات السلام التي يقودها المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ.

 

وأضاف المتحدث في بيان: “هدفنا الأساسي هو التقريب بين الأطراف من أجل تسوية تفاوضية تنهي الحرب ومعاناة الشعب اليمني. سيشكل ذلك تحدياً، لكن علينا أن نجعله أولويتنا”.

 

ووفقاً للصحيفة، ليس من المتوقع أن يكون لتحركات الإدارة هذا الأسبوع بشأن اليمن تأثير فوري على المهمة العسكرية الأمريكية في

اليمن، حيث يتمركز عدة آلاف من القوات منذ عام 2019 في إطار جهود الحماية.

 

وبعد هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة رحبت، بخطة واشنطن لإلغاء تصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثي.

 

وقال إن هذه الخطوة “ستوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية، لتلبية احتياجاتهم الأساسية من أجل البقاء”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى