مقالات

أمنية حجاج تكتب.. العيد الوطني لسيرلانكا

يسميها البعض “أرض الشعب المبتسم”، أو يسمونها بـ “دمعة الهند”؛ نظراً إلى موقعها الجغرافي حيث تقع سريلانكا أو ما تسمى لانكا أو سيلان أما عن اسمها الرسمى فهو جمهورية سريلانكا الاشتراكية الديمقراطية إلى الشمال من المحيط الهنديّ وتحديداً في الجنوب من شبه القارة الهنديّة. لسريلانكا حدود بحرية، شمالاً، مع الهند، ومع جزر المالديف، في جنوبها الغربي  يحدها خليج البنغال من جهة الشمال الشرقي، مستقلة عن الكتلة القارية الهندية ويفصلها عنها خليج مانار، وتتكون من غابات ساحلية مع وجود جبال في الجزء الجنوبي منها.تحررت سريلانكا عام 1948 ,بعد حوالى 150 سنة من الاستعمار البريطانى وأصبحت دولة مستقلة .سيرنكا جزيرة الشاى و اشتهرت بإنتاج أجود انواعالشاى و المطاط و جوز الهند و التوابل المتنوعة,وهى فى المرتبة العاشرة من حيث تنوع البيئات الطبيعية طبقا لتصنيف الامم المتحدة و تعيش فى هذه البيئات المتنوعة أشكال متعددة من الحيوانات و الطيور , وتعددت فيها الآديان كالبوذية و الهندوسية و الإسلام و المسيحية.
لدولة سريلانكا, عاصمتان، هما: مدينة سري جاياواردنابورا كوتي التي تعدّ العاصمة الإداريّة، ومدينة كولمبو التي تعدّ العاصمة التجاريّة للبلاد, ولسريلانكا لغتان رسميتان: السنهالية، والتاملية تعد سريلانكا دولة ذات تعددية دينية وعرقية ,و تربط مصر وسيرلانكا علاقات تاريخية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ الإنساني منذ عقود طويلة. حيث يجمع بين مصر وسريلانكا إرث ثقافى وتاريخى كبير،حيث نفى الزعيم  الراحل أحمد عرابى إلى جزيرة سيلان وأشرف  خلال إقامته على الجزيرة بعد نفيه من مصر على إنشاء أول مدرسة إسلامية حديثة فى كولومبو عام 1891، والتي تحمل اسم “المدرسة الزاهرة”ووضع مناهج عملها لتمزج بين العلوم الدينية واللغة العربية من جهة والعلوم التطبيقية الحديثة واللغة الإنجليزية من جهة أخرى، وأصبحت اليوم صرحاً تعليمياً رائداً فى سريلانكا، فضلا عن تحول منزله إلى متحف يضم مقتنياته الشخصية ولوحات ووثائق عام 1961 وقع الاتفاق الثقافى الموقع بين الجانبين .
أشار معالى السفير/ ماريموتو كاربايا باتمانادن سفير سيرلانكا في القاهرة بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني,, أن العلاقات الثنائية بين مصر و سريلانكا تحظى بتعاون وثيق فى مجموعة واسعة من المجالات ,بما فى ذلك الاقتصاد و التجارة و الثقافة و التعليم و السياحة ,مشيرا إلى أن مصر تعد شريكاَ مهمَا لسريلانكا في العديد من المبادرات الاقتصادية والتنموية وأن العلاقات السياسية بين البلدين تتسم بالعراقة والود والتميز منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1957، حيث لعبت الدولتان أدواراً رائدة في إطلاق وقيادة حركة عدم الانحياز، والعديد من أطر التعاون بين دول الجنوب خلال العقود الستة الماضية، كما تدعم سريلانكا كافة المبادرات والقرارات الدولية التي تتقدم بها مصر في الأمم المتحدة في مجالات مكافحة التطرف والإرهاب ونزع السلاح ونشر ثقافة السلام والتسامح. وتلعب مصر وسريلانكا أدواراً متميزة كذلك في عمليات حفظ السلام الدولية بالعديد من مناطق النزاعات. أوضح أن مصر تقدم برامج تدريبية منتظمة للكوادر السريلانكية في مجال الزراعة، كما تقدم منحاً تعليمية للطلاب السريلانكيين المسلمين في الأزهر الشريف. وتوجد في سريلانكا بعثة أزهرية ، يساهمون في نشر صحيح الدين الإسلامي، ومحاربة الأفكار والممارسات المتطرفة، لتحقيق السلم المجتمعي في سريلانكا بين الأقلية الإسلامية والأغلبية البوذية، وكذلك تدريس اللغة العربية في المعاهد والجامعات.
وتمتلك مصر إرثاً ثقافياً فريداً في سريلانكا منذ فترة إقامة الزعيم أحمد عرابي، وستة من زعماء الثورة العرابية في منفاهم بسيلان في نهايات القرن التاسع عشر، حيث تحول منزل عرابي في مدينة كاندي بوسط سريلانكا إلى متحف ومركز ثقافي تشرف عليه الحكومة المصرية، وتعمل على استغلاله كنافذة للتعريف بمصر وتاريخها وثقافتها لمجتمعات دول جنوب آسيا. وتكريماً لهذا الإرث المتميز، فقد تمت تسمية أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة السريلانكية كولومبو باسم “شارع عرابي باشا”، وفي المقابل تمت تسمية الشارع الذي تتواجد به السفارة السريلانكية بحي الزمالك بالقاهرة باسم “شارع سريلانكا”. متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون والتنسيق في سبيل تحقيق الترابط والتكامل بين البلدين”.
بين مصر وسيرلانكا حيث إنها تتسم بخصوصية تاريخية وثقة متبادلة بين البلدين، مشيرًا إلى أن إصدار البريد المصري لطابع تذكاري للاحتفال بمرور ٦٦ عاما على تأسيس العلاقات المصرية السريلانكية، هو توثيق حضاري وثقافي يؤكد الخصوصية التاريخية للعلاقات الوطيدة والتاريخية بين الشعبين.
” الدبلوماسية الثقافية”
استقبلت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 السكرتير المساعد لرئيس جمهورية سريلانكا “كيارا مندولي منديس”، في محاضرة بعنوان “الأدب المترجم كدبلوماسية ثقافية”، والتي تتناول العلاقات السريلانكية المصرية.
وفي البداية وجهت السكرتير المساعد لرئيس جمهورية سريلانكا كيارا مندولي منديس، الشكر إلى إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب على الدعم الذي قدموه لإنجاح هذه الندوة، كما عبرت عن سعادتها بوجودها في مصر، وهذه هي الزيارة الأولى لها، وأنها كانت منذ صغرها تحلم بأن تأتي إلى مصر، وكانت لديها تصورات أنها ستأتي إليها حينما تخرج على المعاش، وتقترب من الموت حتى يتم تحنيط جسدها مثل المصريين القدماء.
وهناك تشابة بين المرأة المصرية والسيرلانكية حيث كل منها يعانى من البيروقراطية و المجتمع الذكورى و أعطت مثال على الكلمة (chairman) مدير واخرها )man)) حيث اللقب يكون رجل.وهى من خلال مؤلفاتها لقصص القصيرة تعرض قصص لمعاناة المرأة فى المجتمع السيرلانكى و تحاول توصل الأخطاء في العلاقات الإنسانية . وإنها تعتبر التشابة كبير حيث يوجد ملكات في مصر منها حتشبسوت و نفرتيتى و الملكات فى سيرلانكا و توجهت للمراة رسالة انها يجب عليها ان تحزو حزو الملكات..
عن فكرة مشروع عن “الدبلوماسية الثقافية” حيث التواصل بين الشعوب عن طريق الأدب والترجمة حيث يعتبر سفيرا فى البلاد وأن العلاقات المصرية السريلانكية تمتد عبر التاريخ، وأنه على الرغم من إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين سريلانكا ومصر في عام 1957 إلا أن العلاقات التاريخية تعود إلى قرون مضت، فمنذ العصور الأولى تم إرسال مبعوثين إلى السلطات المصرية، حيث بدأت العلاقات المصرية السريلانكية مع حركة التجارة بين البلدين، وأبحرت السفن إلى مصر عبر الخليج العريي إلى بغداد وتم استقبالها في القاهرة عام 1283، كما تم توقيع اتفاقية تجارية مع السلطات المصرية في عام 1283 لتصدير المنتجات السريلانكية، ومنها أنياب الفيلة والأحجار الكريمة، مؤكدًا أن حركة التجارة بين البلدين عملت على تعزيز العلاقات بين مصر وسيرلانكا.

Related Articles

Back to top button