إيديتا من الكاراتيه والسامبا إلى عملاق للأغذية الخفيفة
كتب \مروان محمد ماجد
المهندس هانى برزى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة «إيديتا» للصناعات الغذائية ضيفاً على برنامج” CEO Level “الذى يبث على شاشة «المال تى فى ALAMLنصة يوتيوب.
تطرقت حلقة البرنامج – الذى يقدمه حازم شريف، رئيس تحرير جريدة «المال» – إلى رحلة «إيديتا» التاريخية من مشروع عائلى صغير ينتج «الكاراتية والسامبا» فى القرن الماضى إلى كيان عملاق ورائد معروف فى صناعة الأغذية الخفيفة فى مصر والشرق الأوسط.
وكشف الرئيس التنفيذى لشركة إيديتا عن مجموعة من الخطط المستقبلية تتضمن استكمال التوسع الخارجى واستهداف دخول دولتين جديدتين فى غضون 5 أعوام.
وأكد «برزي» خلال لقائه أن الشركة تدرس بقوة كافة عوامل النمو المتمثلة فى التوسع الأفقى فى خطوط الإنتاج الحالية إلى جانب اقتناص فرص استحواذ جديدة.
وأشار إلى أن حجم السيولة التى تمتلكها الشركة فى الوقت الحالى تصل إلى 750 مليون جنيه، وأن نسب الإقراض منخفضة للغاية ما يؤهلها إلى تدبير السيولة لاقتناص الفرص مستقبلا حال ظهورها.
وأوضح رئيس إيديتا أن صناعة الأغذية الخفيفة مرت بمراحل صعبة منذ تحرير سعر الصرف مرورا بكورونا ثم ارتفاع أسعار الخامات عالميا أدت إلى تآكل هوامش ربحية القطاع، كما تحدث عن فرص الخروج من هذه الأزمات والفترات الزمنية لرفع أسعار المنتجات.
وتضم محفظة «إيديتا» عددا من العلامات المحلية والعالمية الرائجة مثل «مولتو» و«تودو» و«بيك رولز» و«بيك ستيكس» و«فريسكا» و«ميميكس» و«توينكيز» و«هوهوز» و«تايجر تيل»، كما أن الشركة هى الموزع الوحيد بالمنطقة لعدة منتجات غذائية مستوردة من المُحليات وزيوت الزيتون والمكرونة.
وإلى نص الحلقة المتاحة الآن على شاشة «ALMAL TV»:
حازم شريف: ضيفى النهاردة هو المهندس هانى برزى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة إيديتا للصناعات الغذائية أرحب بك
هانى برزى: أرحب بك أستاذ حازم وأشكرك للاستضافة
أهوى الصناعة ولم يكن طموحى العمل بالهندسة بعد التخرج.. ودخلت المجال من خلال «تيستى فودز»
حازم شريف: فى البداية نحتاج أن نطلع السادة المشاهدين من هو هانى برزى كرائد من رواد الأعمال فى السوق المصرية؟
هانى برزى: على المستوى التعليمى أنا خريج جامعة عين شمس كلية الهندسة تخصص قسم الكهرباء والتحكم الآلى.
على الرغم من أن كلية الهندسة كانت من التخصصات الصعبة ومطمعاً فى ذلك الوقت لطلاب الثانوية العامة إلا أنه لم يكن طموحى العمل بالهندسة بعد التخرج، ولكن كنت أهوى العمل بالصناعة وخلق قيمة مضافة جديدة.
بالفعل، بدأت العمل مع والدى بعد التخرج فى مجال الصناعات الغذائية والذى كان يعد من رواد الصناعة فى ذلك الوقت وبالتحديد فى سبعينات القرن الماضى.
والدى هو من ادخل صناعة الأغذية الخفيفية «السناكس» إلى مصر من خلال شركة تم تأسيسها تحت إسم «تيستى فودز» وكنت محظوظاً بالانضمام إليها.
حازم شريف: وماذا بعد انضمامك إلى الشركة العائلية؟
هانى برزى: فى هذا التوقيت كان يستهوينى مجال إدارة الأعمال وهى موهبة اكتشفتها فى نفسى أثناء المساهمة فى إدارة شركة والدى وبدا تأثيرها على الأداء فى الظهور خاصة أن الشركة كانت تحتاج إلى فكر جديد فى هذا الوقت.
بالفعل، سمح لى والدى بالتغيير فى إدارة الشركة ووضع منظومة فكرية خاصة بى فى ذلك الوقت، وما زلت اعتبر أن والدى من المغامرين فى مجال الأعمال.
نصيحتى للشاب المقبل على وظيفة البحث عن «الشخص الداعم»
حازم شريف: ماذا تعلمت من تجربتك الأولى فى دخول شركة العائلة؟
هانى برزى: كانت ميزة كبيرة أن أتحدث مع والدى عن الأخطاء التى مر بها أثناء بداية عمله وكان حديثه الدائم لى كيف استثمر هذه الأخطاء حتى لا تتكرر معى.
كل هذا دفعنى إلى شراء مجموعة من الكتب المتعلقة بقوانين الشركات والاستثمار وقانون العمل، ولازلت احتفظ بها حتى الآن.
كانت مرحلة تثقيفية لنفسى تضمنت القراءة عن اللائحة التنفيذية للشركات المساهمة والفرق بينها وبين شركات المسئولية المحدودة وغيرها، وفهم دور مجالس الإدارة والجمعيات العمومية وغيرها.
ونصيحتى لأى شاب مقبل على وظيفة جديدة سواء عائلية أو وظيفة عامة أو خاصة أن يكون لديه الشخص الداعم والمساعد الذى يأخذ بيده إلى الطريق الصحيح.
اكتشفت شخصين داخل شركة والدى تعلمت منهما الكثير من فنون الإدارة والمحاسبة والمالية وكيفية قراءة الميزانيات وغيرها من الأمور المهمة.
حازم شريف: مع انضمامك إلى الكيان العائلى هل كانت الشركة وقتها توصية بسيطة أم مساهمة؟ وما نوعية المنتجات التى كانت تقدمها؟
هانى برزى: والدى كانت لديه شركة مساهمة مصرية وفقا لقانون الاستثمار لعام 1943 تحت اسم شركة «تيستى فودز مصر» والتى كانت تنتج «الكاراتيه والذرة المجروشة».
مع انضمامى أنشأنا شركة مساهمة مصرية أخرى وفقا للقانون 159 تحت اسم «برزى مصر للحلويات» التى كانت تنتج السامبا أو الويفر.
تخارج الشريك اليوناني
حازم شريف: إذن ما هو شكل الشركة فى ذلك الوقت؟
هانى برزى: كانت شركة عائلية لكن كان لدينا شركاء يونانيون بغرض الحصول على حق المعرفة لإنتاج الكاراتيه والذى كان يتم إنتاجه تحت العلامة «بوزو» ثم تخارج الجانب اليونانى واشترى والدى حصتهم.
حازم شريف: كيف انتقلت الشركة منذ دخولك إليها وحتى الطرح فى البورصة؟
هانى برزى: خلال عام 1989 بدأنا نتعاون مع شركة بيبسيكو العالمية التى كانت تمتلك شيبسى وبعض منتجات المشروبات الغازية إلى جانب الأغذية الخفيفة مثل دوريتوس ومجموعة بيتزا هوت وفرايد تشيكن.
وقعنا اتفاقية شراكة مع بيبسيكو بواقع %50 للطرفين استمرت حتى عام 1998 أعقبها دمج لشركتى تيستى فودز فى برزى للحلويات وأصبحت تيستى فودز مصر.
فى 1992 تخارجت من تيستى فودز مصر وأصبحت مساهما فقط، واتجهت لتأسيس شركة دجما للتجارة وهى شركة متخصصة فى توزيع المنتجات الغذائية والتى جاء تدشينها مع توقيع اتفاقية« الجات »التى فتحت عملية الاستيراد من الخارج بشكل واسع.
معادلة النجاح تتلخص فى العمل بجهد إلى جانب شئ من الحظ
رغبتى الأولى فى ذلك الوقت كانت هى الصناعة وخلق قيمة مضافة وبالتالى بدأت البحث عن مجال جديد فى الصناعة.
وفى عام 1996 قمت بتأسيس شركة إيديتا للصناعات الغذائية التى بدأت بمصنع فى المنطقة الصناعية الثالثة بمدينة 6 أكتوبر لإنتاج الويفر والمخبوزات والكرواسون الذى كان قد بدأ فى أوروبا وقتها وأصبح يمثل جزءا كبيرا من قطاع الأغذية الخفيفة فى مصر حالياً.
حينها كانت لدى القناعة الكبيرة بالفكرة والبداية لم تكن سهلة لكن معادلة النجاح بالنسبة لى فى هذا الوقت كانت تتلخص فى «شغل جامد جدا مع بعض الحظ يساوى نجاح»، وبالفعل تحقق هذا النجاح.
والدى سمح لى بالتغيير فى الادارة ووضع منظومة فكرية خاصة.. وبدات «ايديتا» بـ 6 ملايين جنيه
حازم شريف: كم بلغ رأس المال عند الانطلاق فى عام 1996 مقارنة بوقت الدخول للبورصة خلال 2015؟
هانى برزى: بدأت العمل برأس مال فى حدود 6 ملايين جنيه، بمشاركة شريك أجنبى بواقع %25 مقابل امتلاكة حق المعرفة ونقل التكنولوجيا والنسبة المتبقية %75 للعائلة.
كنت حريصا على تمويل المشروعات بواقع %50 من الموارد الذاتية ورأس المال على الأقل والمتبقى من موارد أخرى.
حازم شريف: ما هى منتجات الشركة وقت انطلاق إيديتا للصناعات الغذائية؟