بقلم احمد عبد المنعم
حيث نجد المريض فى بداية تعافيه قد زاد وزنه واهتم بنظافته الشخصية ومظهره واسترد عافيته وده طبعا بيكون ناتج من التوقف عن استخدام المخدرات والادوية التى يتم صرفها من خلال الطبيب المعالج فى الفترة الاولى من التعافى وبالتالى اعتدال الحالة المزاجية والنفسية واهتمامه بنظام غذاؤه وفتح الشهية
وهنا يقع الاهل فى فخ الاستعجال اعتقادا منهم انه تم علاجه وتعافيه وذلك من خلال حكمهم على الشكل الخارجى فقط فيبدأون فى اسناده لبعض المهام او المسئوليات من عمل او زواج او دراسة وطبعا ده بيكون خطأ كبير من الاهل
فعلاج الادمان علاج نفسي وسلوكى وتغيير وتعديل الافكار الخاطئة والسلوكيات الادمانية الناتجة عن الانخراط فى الحياه الادمانية لسنوات لذلك يحتاج لكثير من الوقت والمجهود علاج الادمان ليس علاج دوائي فقط
اما بالنسبة لمريض الادمان فنجده قد تعرض للكثير من المشكلات والخسائر اثناء ادمانه من مشكلات اسرية وانفصاله عن الاهل او الزوجة او الفصل من العمل او تأخر فى سن الزواج او التعرض لبعض المشكلات القانونية
ومع بداية التعافى وملاحظتة للتغيير الظاهرى فقط فنجده لديه رغبة شديدة فى ايجاد حلول لهذه المشكلات وقد لا يكتفى لحل مشكلة واحده وانما يرغب فى ايجاد حلول لكل المشكلات وفى وقت واحد وبشكل فورى وسريع
وهنا يظهر فخ الاستعجال وذلك لان فى بداية التعافى فالمتعافى ما زال غير قادر على مواجهة وحل كل هذه المشكلات فهذا الفخ ما هو الا صوت المرض يوهمه بقدرته على التعامل ومواجهة الضغوط ويمنحه الأنا الزائفة وهو فى الحقيقة غير مؤهل وبالتالى تعرضه لمشاعر الاحباط نتيجة فشله فى حل هذه المشكلات فيلجأ للمخدر حتى يتغلب على هذه المشاعر وبالتالى الرجوع لنقطة الصفر
الاستعجال مثل الادمان كلاهما مرض يستحق العلاج
فالمشكلات والخسائر والسلوكيات المكتسبة من سرقة وكذب ومراوغة واندفاعية واستخدام سلاح والدخول فى مشاجرات ومشاكل قانونية بالاضافة الى بعض الاعراض النفسية والاضطرابات الشخصية ما قبل وما بعد الادمان قد اخذت الكثير من الوقت لترسيخها ايضا التعافى لا يتم فى خلال ايام فالتعافى يحتاج لوقت وبذل مجهود من كلا الطرفين الاهل والمريض
