إقتصاد وأعمال

البورصة المصرية والطروحات الحكومية هل تجذب المستثمرين وتعيد بناءالثقة في ظل الازمة الاقتصادية.

 

بقلم / مصطفي امين

 الخبيرالاقتصادي عضو الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار.

البورصة هي مؤشر اقتصادي مهم فهي احد الادوات المحفزه للنمو الاقتصادي, فهي تعبر حجم الاستثمارات الغير مباشرة ودرجة الحرية الاقتصادية مرأه تعكس دور القطاع الخاص في الاقتصاد القومي , ان له دور مهم في الشفافيه
الاقتصاديه والحوكمه وتوفير التمويل للمؤسسات او التخارج من جزء من شركة او التخارج من شركة ككل من خلال الطرح الكامل او نقل الملكيه ,عدم امتلاك اقتصاد قومي وبورصة قوية هواقتصاد هاش وضعيف لايستطيع جذب الاستثمارات او المستثمرين.

البورصة المصرية هي احد اعرق بورصات العالم واول بورصة عربيه وافريقيا من حيث التاريخ ,كانت في عقد الاربعينات من القرن العشرين من اكبر البورصات من حيث حجم التداول رأس المال السوقي ووجهه مهمه لرؤوس الاموال الاجنبيه وكانت تمتلك عدد كبير من المستثمرين الاجانب ساعدها في اكتساب خبرات جديدة .

تبداء فكرة البورصة المصرية في الربع الثالث من القرن التاسع عشر وبداءات اول بورصة في مصر عام 1883 في الاسكندرية , بدأت كأبورصة مشتقات للعقود القطن المصري ويكفي ان نقول ان ابرز البورصات عقود القطن كانت تنتظار تحدد سعر القطن المصري لكي تحدد اسعار عقود القطن الاوروبيه .

في عام 1906 انشات بورصة الاوراق المالية بالقاهره ولكن ظلت وليده حتي 31ديسمبر33من القرن العشرين حتي اصدار اول قانون لسوق المال تزامنت مع الكساد العظيم الذي أصاب العالم وفي تلك الفترة تبعتها حرب عالميه ثانيه , ساعد في تطوير الاقتصاد المصري, كانت التطوير التشريعي جزء مهم في تطوير البورصة المصريه وصدور اول لائحه داخليه لبورصة الاوراق الماليه بقرار وزير الماليه 1940 واستمرات تلك التعديلات حتي صدور قانون116 التأميم 1961الذي ساعد علي تجميد البورصة المصريه حتي صدور قانون 95لسنة 1992 الذي اعاد الحياة للبورصة المصرية وجذب الاستثمارات الاجنبيه.

تمر اسواق المال العالميه بحالة من الانخفاضات و هل تذبذبات في الاسعار نتيجة ازمة اقتصادي عالميه تنعكس علي حالة الاستثمار في البورصات العالم ,ولكن تظل بورصات الاسواق الناشئه اكثر تاثيرا، خاصه مع ارتفاع اسعار الفائدة العالميه والمتأثره بقرارات الفيدرالي الامريكي برفع سعر الفائدة مما اداء الي تحويل العديد من الودائع والاستثمارات في ادوات الدين الي الولايات المتحده او الاقتصاديات المتقدمه .

البورصة المصريه بحاله من الانخفاضات و والاتجاهات عرضيه نتيجة بما تمر بها الاسواق الناشئه واسواق المنطقة نتيجة الازمة,ترجع لظروف جيوسياسيه بسبب الحرب الروسية الاكرونيا والحاله التي اصابة العالم نتيجة اختلالات في الميزان التجاري لعدد من الدول المتاثره بالاعتماد علي احد الدول المشاركة في الحرب في استيراد منتج اوسلعه استراتيجيه, ترجع الازمة نتيجة وباء كرونه الذي اصاب العالم في السنوات الماضي و والتاثيرات علي اقتصاديات العالم المختلفة.

وفي الوقت الرهن تمر البورصة المصرية بحالة من الاتجاه الهابط نتيجة البيع لعدد كبير المستثمرين وعلي راس المؤسسات الاجنبي , وصل مؤشر البورصة المصرية الرئيسيه في جلسة الخميس24-6-2022الي مستويات منخفضة وصلت الي حيث مؤشر الرئيسي
EGX30:9,439.85 نقطه حيث وصل نسبة التغير السالب منذ بداية العام الي 21%.

كما انفاض مؤشر متساوي الاوزان EGX70:17780.80 نقطة حيث نسبة التغير السالب منذ بداية العالم21.70% بنما المؤشر الاوسع نطاقا EGX100:26929.46 بنسبة تغير منذ بداية العالميه سالب32.03 % .
حتي الان مزال المؤشر الرئيسي للبورصة يبحث عن نقطة في القاع يستطيع الانطلاق منها , لكن هذه النقطة متي تنخفض حجم القوي البيعيه وتبدا ان تزداد حجم القوي الشرائيه لدي المستثمرين ويجب البحث عن اساليب لجذب مستثمرين جدد للبورصة وجذب الاستثمارات الاجنبية والمؤسسات الاجنبية لدخول السوق المصري ,خاصتا ونحن نتحدث عن طروحات شركات حكومية في البورصة المصرية في هي تعبر مهمه جدا لجذب الاستثمار والانتعاش الاقتصادي لذلك يجب التسويق الجديد لتلك الطروحات
حتي لاتسحب السيولة من الاسهم وانخفاض قيمتها لصالح اسهم الجديده وذلك قد يضر بمصالحة السوق ودون الاستفادة من تلك الطروحات في زيادة راس المال السوقي جذب مستثمرين جدد للبورصة تساعد زيادة حجم السيولة ,لتنشيط البورصة يجب الدفع بأدوات جديدة بالقوانين الجديدةوالتشريعات البورصة المصرية.
وفقنا الله في سعينا للخير.

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى