بنوك

التحول الرقمى العامل الرئيسى فى جذب شرائح جديدة للبنوك

كتب \مروان محمد ماجد

أسباب أدت إلى زيادة عدد العملاء بنحو 6.6 مليون عميل داخل 9 بنوك محلية خلال العام الماضى، يتصدرها التحول الرقمى للخدمات البنكية الذى انتهجته البنوك منذ اندلاع الجائحة العالمية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد – 19.

أجرته على التطور فى عدد عملاء البنوك خلال العام الماضى، وما آلت إليه استراتيجية الشمول المالى، تبين أن بنوك الأهلى المصرى، وبنك مصر، والبنك الزراعى المصرى، وبنك التعمير والإسكان، وبنك تنمية الصادرات، وبنك أبوظبى التجارى، والبنك العقارى المصرى العربى، وبنك قناة السويس، وميد بنك نجحوا فى جذب 6.6 مليون عميل جديد خلال العام الماضى.

وأشار الخبراء  القطاع المصرفى فى السنوات الأخيرة اتخذ على عاتقه، تطوير وتدريب العنصر البشرى، ما يُواكب التطورات التكنولوجية داخل السوق المحلية، وما يضاهى التطورات العالمية، موضحين أن البنوك ركزت على وضع الخطط التدريبية للعاملين على أحدث الأساليب فى تقديم الخدمات والمنتجات المصرفية المتنوعة والمبتكرة، والتى ساهمت بشكل كبير فى جذب شريحة كبيرة من العملاء من القطاع غير رسمى أو تحفيز العملاء الحاليين على استخدام الخدمات التكنولوجية الجديدة.

وأضاف الخبراء الآثار الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد أحد أهم العوامل الذى لعبت دورًا رائدًا فى جذب شرائح جديدة للقطاع المصرفى، خلال الآونة الأخيرة.

وأشاروا إلى أن القطاع المصرفى المصرى وضع خطة توسعية طموحة فى إطلاق المزيد من فروع البنوك الرقمية والتقليدية، مما أسهم بشكل كبير إلى الوصول لقاعدة كبيرة من العملاء فى كافة أنحاء الجمهورية، بهدف تعزيز الشمول المالى ودعم الاقتصاد المصرى اتساقًا مع توجهات الدولة وسياسات البنك المركزى المصرى.

وقامت البنوك المحلية بتدشين 70 فرعا جديدا خلال العام الماضى، كما ارتفعت خلال الفترة من ديسمبر 2009 حتى ديسمبر 2021، إلى 1000 فرع تقريب.

البنك الأهلى المصرى حصل على المركز الأول بعدد عملاء بلغ 18 مليون عميل بنهاية ديسمبر الماضى، مقارنة مع 16 مليون عميل بنهاية العام السابق له، بزيادة نحو 2 مليون عميل من مختلف أنحاء الجمهورية.

كما أظهر الحصر أن بنك مصر جاء فى دور الوصيف من قائمة البنوك التى جذبت عملاء جدد لمنظومتها المصرفية، ليصل إلى 16 مليون عميل، بنهاية ديسمبر 2021 مقارنة بـ 10 ملايين عميل خلال نفس فترة المقارنة.

وجاء البنك الزراعى المصرى فى المرتبة الثالثة بعدد 3.5 عميل، بنهاية ديسمبر الماضى مقابل 3 ملايين عميل نهاية العام الذى يسبقة بمعدل ارتفاع بلغ حوالى 500 مليون عميل، يتبعه بنك التعمير والإسكان على المركز الرابع بعدد عملاء بلغ 2 مليون مستفيد، بنهاية العام الماضى مقابل 1.9 مليون عميل بنهاية ديسمبر 2020.

من جانب آخر بين الرصد أن E BANK «البنك المصرى لتنمية الصادرات» نجح فى تحقيق أعلى معدلات نمو داخل السوق المصرفية من حيث جذب عملاء إلى منظومته، ليصل إلى 100 ألف عميل بنهاية ديسمبر الماضى مقارنة بـ 50 ألف عميل بنهاية ديسمبر الذى يسبقه بنسبة زيادة تجاوزت %100.

كما نما عدد العملاء داخل بنك أبوظبى التجارى مصر بمعدل %15 بنهاية ديسمبر الماضى.

وفى المركز السابع بالقائمة جاء البنك العقارى المصرى العربى بعدد عملاء بلغ 90 ألف عميل، بنهاية ديسمبر الماضى مقارنة بـ 80 الآف عميل بنهاية 2020 بزيادة نحو 10 آلاف عميل خلال عام.

فيما حصل بنك قناة السويس على المركز الثامن بعدد 87 الآف عميل، بنهاية ديسمبر الماضى مقارنة بـ 75 ألف عميل بنهاية العام السابق له، يليه ميد بنك فى المركز الأخير بعدد 25 ألف عميل بنهاية ديسمبر الماضى.

وليد ناجى: المنتجات الإلكترونية شجعت على التعامل مع القطاع

قال وليد ناجى، نائب رئيس البنك العقارى المصرى العربى، إن التحول الرقمى أحد أهم الأسباب التى أدت إلى زيادة قاعدة العملاء خلال العام الماضى، مشيرًا إلى أن المنتجات الإلكترونية شجعت عددًا كبيرًا من العملاء الجدد للتعامل مع القطاع المصرفى.

وأوضح أن استمرار الأزمة الناتجة عن انتشار «كوفيد 19-» ساهم إيجابى فى وضع البنوك خطة استراتيجية طموحة فى تطوير وإطلاق المزيد الخدمات الإلكترونية، لتلبية احتياجات كافة العملاء داخل القطاع المصرفى.

وقال إيهاب نصر، وكيل المحافظ المساعد لقطاع العمليات المصرفية ونظم الدفع بالبنك المركزى المصرى سابقة  البنك المركزى والقطاع المصرفى أنفقا نحو 8 مليارات جنيه لتشجيع المعاملات الإلكترونية خلال جائحة فيروس كورونا، بما أسهم فى رفع العبء عن المواطنين وموظفى القطاع.

وأضاف  وليد ناجى أن البنوك كثفت انتشارها فى كافة أنحاء الجمهورية خلال العام الماضى التى أسهمت بشكل كبير إلى جذب شريحة عريضة من العملاء للتعامل مع القطاع المصرفى، وهو ما انعكس بشكل إيجابى على تحقيق الشمول المالى.

محمد عبدالعال: استراتيجية القطاع جذبت شريحة كبيرة من المواطنين

وعلى الجانب الآخر، يرى محمد عبدالعال، عضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، إن الخدمات «الديجيتال» التى أطلقتها بعض البنوك فى الآونة الأخيرة لعب دورًا رائدًا فى جذب شرائح جديدة من العملاء لم تكن تتعامل القطاع المصرفى من قبل.

قال إيهاب نصر ، وكيل محافظ مساعد لنظم وخدمات الدفع بالبنك المركزى المصرى، فى تصريحات صحفية، العام الماضى، إن إجمالى قيمة المعاملات السنوية التى تمت من خلال محافظ الهاتف المحمول خلال عام 2020 تقدر بنحو 100 مليار جنيه، بنسبة نمو %300 على عام 2019، وهو ما يدل على زيادة اعتماد الكثير من المواطنين على المنظومة فى الفترة الأخيرة.

وأضاف أن البنوك المصرية تسعى إلى إصدار أنواع جديدة من الحسابات للأفراد والشركات، سواء كان حسابًا جاريًا أو توفيرًا، وهو ما انعكس بشكل مباشر إلى الوصول أكبر قاعدة من العملاء، بهدف تحقيق الشمول المالى.

كشف البنك المركزى عن وصول عدد الحسابات التى فتحتها البنوك منذ مارس 2020 وحتى يونيو الماضى ضمن فعاليات الشمول المالى إلى نحو 746 ألف حساب بنكى.

وأشار إلى أن القطاع المصرفى المصرى وضع خطة استراتيجية طموحة فى تطوير وتنمية مهارات العاملين بالجهاز المصرفى للتعامل مع التوسع فى التطبيقات الرقمية، بهدف تلبية احتياجات كافة العملاء داخل البنوك والوصول إلى شرائح جديدة من المواطنين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى