الخارجية المصرية: المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ينبغي أن تركز على مشاكل بلادك
كتبت- هالة سعيد
وزارة الخارجية المصرية ،استنكرت فيه تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية باعتبارها تدخلاً “غير مقبول تمامًا” في الشؤون الداخلية لمصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ في البيان “كان من المفيد أكثر للمتحدث الإثيوبى أن ينتبه إلى تدهور الأوضاع فى بلاده”.
وأعلنت الوزارة ، في اليوم السابق ، استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي للقاهرة بسبب التصريحات.
ولم تكشف أي جهة رسمية في مصر على الفور عن التصريحات المثيرة للجدل التي أصدرتها المتحدثة الأثيوبية دينا المفتي.
لكن ، بحسب تقارير إعلامية ، أصدر المفتي تصريحات تتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبي ، مضيفًا أن نهج مصر تجاه القضية يعكس “عمق الأزمة الداخلية في مصر”.
وقال حافظ إن تصريحات المفتي تمسّ بالشؤون الداخلية المصرية وتمثل انتهاكًا صارخًا لالتزامات القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي الذي ينص على عدم تدخل الدول الأعضاء في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وجاء في البيان المصري أن “هذا الاعتداء على الدولة المصرية والانتهاك في معالجة شؤونها الداخلية لا يمثل إلا استمرارًا لمقاربة توظيف اللهجة العدائية وإثارة المشاعر للتستر على الإخفاقات الأثيوبية المتتالية على عدة مستويات محليًا ودوليًا”. .
“يأتي ذلك في حين أن مصر فضلت دائمًا الامتناع بشكل دائم عن مناقشة الأوضاع والتطورات الداخلية في إثيوبيا بأي شكل من الأشكال”.
واتضح أن البيان كان أكثر حدة وحث المتحدث باسم إثيوبيا على التركيز على الأوضاع “المتدهورة” في بلاده.
وقال البيان المصري “كان من المفيد أكثر للمتحدث الإثيوبي أن ينتبه إلى تدهور الأوضاع في بلاده التي تشهد العديد من الخلافات والمآسي الإنسانية”.
وأضافت أن هذه الحوادث في إثيوبيا تسببت في مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء.
وأشار البيان إلى الصراعات في منطقة تيغراي وبني شنقول-جوموز “على مرأى من الجميع” وكذلك التوترات المستمرة وعدم الاستقرار في منطقة أوروميا.
هذا بالإضافة إلى الممارسات الإثيوبية العدائية المستمرة تجاه محيطها الإقليمي ، بما في ذلك الأعمال العسكرية الأخيرة والتوتر المتزايد في الشريط الحدودي مع السودان.