إقتصاد وأعمال

الموضوع مش عاطفة ولا الحل هاشتاج الحل إننا نفهم ونعي جيدآ ونعود للتاريخ الصحيح لإضعاف العدو ومواجهته فالمعركة معركة وعي

بقلم المستشار الاعلامي اسلام عبدالعزيز

بسم الله الرحمن الرحيم (وقضينا إلى بني إسرئيل في الكتب لتفسدن في الأرض مرتين ) يتبين لنا في هذه الاية أن إفساد بني إسرائيل في هاتين المرتين سينتشر في الأرض كافة وبالتالي لن تنجو أمة في العالم من تبعات هذا الفساد والإفساد وإذا ما نظرنا الآن لكل ما يجري على الأرض من فساد ومن انحطاط في القيم والأخلاق ومن فتن ومآسٍ وحروب وأزمات اقتصادية وسفك دماء لرأينا أن لهذا الكيان المغتصب يداً في كل ذلك.

فهذا الفساد الثاني الذي يلقون بذوره في الأرض ويرعونه منذ 1948 هو كان وسيلتهم الوحيدة للعلو الثاني في هذه الأرض وهذا ما تحمله الأية القرآنية (لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً ) فهؤلاء لا يعلون إلا على أرض يفسدوها ويدمروها بزرع مناخ الفتن والدمار والخيانة والمآسي وانحطاط القيم والأخلاق وتدمير مفاهيم الأديان السماوية.

ولكن علينا أن نعلم الفساد الأول قبل العلو كان بقيادة نبوخذ نصر سنة (586) قبل الميلاد وهذا ما تحمله الايه (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلل الديار وكان وعداً مفعولاً) وكعادة اليهود في تزييف الحقائق فقد استطاعوا أن يقنعوا الكثيرين من أن نبوخذ نصر وجيشه كانوا وثنيين من عبدة الأصنام مع أن القرآن الكريم يبين لنا أن الذين بعثهم الله تعالى لوضع حدٍ لإفساد بني إسرائيل في المرة الأولى هم عباد لله تعالى (بعثنا عليكم عباداً لنا ) فهل يعقل أن الله تعالى يصف الوثنيين وعبدة الأصنام بأنهم عباد له سبحانه وتعالى…..!

لماذا لا يكون نبوخذ نصر وجيشه من أتباع رسالة يونس عليه السلام وخصوصاً أن يونس عليه السلام أرسل للمنطقة التي خرج منها نبوخذ نصر بجيشه بفترة ليست كبيرة نسبياً وخصوصاً أن القرآن الكريم يبين لنا أن قوم يونس قد آمنوا وأنهم القرية الوحيدة التي نفعها إيمانها في كشف العذاب (فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحيوة الدنيا ومتعنهم إلى حين) إن الأولى بنا أن نصدق الله تعالى ونكذب التاريخ الذي أرخه اليهود ليخدم إفسادهم في المرتين.

وهنا يتابع القرآن الكريم تصوير ما قضاه لبني إسرائيل في كتابهم (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددنكم بأمول وبنين وجعلنكــم أكثر نفيراً) إننا نرى أن هذه الأية القرآنية تبدأ بالعبارة (ثم رددنا لكم الكرة عليهم ) ولم يقل الله تعالى ( فرددنا لكم الكرة عليهم ) فكلمة ( ثم ) كما نعلم تفيد التراخي في الزمن إذا ما قورنت بحرف الفاء الذي يفيد التعقيب وهكذا بعد تدميرهم بعد علوهم نتيجة إفسادتهم الأولى وبعد زمن طويل أصبحوا من أصحاب الأموال والبنين مرة أخرى لإمتحانهم عبر إفسادتهم الثانية التي نعيشها منذ أكثر من نصف قرن.

وهذه الاية خير دليل على هذا (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما عــــــلوا تتبيرا) صدق الله العظيم

وليدخلوا المسجد = (14) حرفاً مرسوماً

كما دخلوه أول مرة = (14) حرفاً مرسوماً

وفي هذا التناظر التام كما نرى دليلنا على أن ما حدث في الإفسادة الأولى من تدمير لبني إسرائيل سنة (586) قبل الميلاد على يد جيش الصهيوني نبوخذ نصر ومن تدمير لهيكل سليمان المزعوم سيحدث تماماً وبشكل مناظر له تماماً في الإفسادة والعلو الثاني عام 28 لهذا القرن.

2028 إنهيار إسرائيل بعد علوها الثاني وليس نهاية اليهود كما يظن البعض.

2030 نظام عالمي جديد بقيادة شيوعية لإستكمال حرق وهدم الدول الضعيفة وتغيير معالم العالم بأنهيار وذوال دول وبناء دول أخرى وصمود دول نامية ستغير خريطة مخطط الشيطان.

هذا جزء من حقائق كثيرة مطموسة أحببت أن اوضح جانب بسيط منها للجميع وتأكدوا أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون.

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى