الوطنيه الاقتصاديه.. المشروعات الصغيره :أمل الغد وقاطرة التنميه
رؤية اقتصادية ..
بقلم دكتورة/ نهي سلامة
الخبير الاقتصادي وخبير التطوير المؤسسي وإدارة المشروعات
لاشك أن المشروعات الصغيرة و المتوسطة دعيمة أساسية من دعائم إقتصاد أى دولة ساعية للنمو و الإزدهار، و إنطلاقا من هذا المبدأ رأينا تأييدا على أعلى مستوى لتلك المشروعات فى الفترةالأخيرة و دعما كبيرا لصغار المستثمرين و رواد الأعمال وصل لأعلى المستويات ممثلا فى دعم و تأييد القيادة السياسية المصرية برئاسة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى الذى جعل من دعم الشباب مبدأ لديه و لدى الجهات الحكومية بقيادته و تحت متابعته و إشرافه، فنجد على سبيل المثال لا الحصر لذلك الدعم مبادرة فكرتك شركتك ذلك البرنامج التابع لوازة الأستثمار و التعاون الدولى تحت إشراف وزيرة الاستثمار و التعاون الدولى الدكتورة / سحر نصر، و الذى يسعى الى عمل حاضنات لرواد الأعمال و شباب المستثمرين و السعى لتحويل أفكارهم و أحلامهم الى مشروعات قائمة ، و الذى ساعد عدد كبير من الشباب للبدأ فى أعمالهم الخاصة و تحقيق أهدافهم ، كما أتاحت لهم الفرصة للمساهمة فى بناء بلدنا الغالى مصر فى هذا الوقت الدقيق الذى تحتاج فيه الدولة لسواعد أبناءها للعمل و الاستثمار و بذل الجهد لبناءها و نهضتها.
و ليست هذه هى المبادرة الوحيدة لمساعدة الشباب و رواد الأعمال حيث أطلق البنك المركزى مبادرة لدعم و تمويل المشروعات الصغيرة و المتوسطة ، و التى تضم كافة الشرائح الاستثمارية، فالشريحة الأولى من المشروعات تضم المشروعات التى سجلت حجم مبيعاتها السنوية ما بين مليون إلى 50 مليون جنيه ، و توجه التمويلات الى دورة التشغيل أو الأصول الإنتاجية بمعدل فائدة 5% ، اما الشريحة الثانية فتضم المشروعات المتوسطة و التى تسجل حجم مبيعاتها السنوية ما بين 50 مليون و حتى 200 مليون جنيه مصرى، و غرض التمويل بهذه الشريحة موجه لتمويل المعدات و الالات و خطوط الانتاج ، و يتراوح مبلغ التمويل حتى 40 مليون جنيه مصرى بمعدل فائدة 7% ، أما عن تمويل المشروعات متناهية الصغر فهى دون فائدة.
هدفت تلك المبادرة الخاصة بالبنك المركزى إلى توفير التمويل اللازم للمشروعات القائمة بأختلاف حجم أستثماراتها سواء كانت متناهية الصغر أو صغيرة أو متوسطة ، هادفة الى مساعدة أصحاب الأعمال على التوسع فى حجم أعمالهم و تحقيق أهدافهم الربحية ، الأمر الذى ينصب فى النهاية على تحقيق أهداف الفرد فى التوسع و تطوير أعماله، و تحقيق أهداف الدولة فى النمو و زيادة حجم الاستثمار الداخلى الامر الذى يساهم فى دفع عجلة التنمية الأقتصادية و المساهمة فى تنمية المجتمع.
و تعد هذه المبادرة من المبادرات التى تم تنفيذها إستجابة لطلب السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى فى عام 2015 بتوفير تمويلات مدعمة للمشروعات الصغيرة و المتوسطة و ذلك بقيمة حوالى 200 مليار جنية و ستنتهى هذه المبادرة فى نهاية العام الجارى طبقا للجدول الزمنى المحدد لها.
و مازالت الدولة المصرية مستمرة فى دعم المشروعات الصغيرة و المتوسطة و كذلك المتناهية الصغر و دعم رواد الأعمال و شباب المستثمرين بكافة السبل و الوسائل، رغبتا منها فى مشاركة أبناءها فى بناء و نهضة الدولة و ايمانا منها أن الدول تبنى بسواعد شبابها.