انا بنت مصر …احلامي لن تنسي
![](https://www.alwataneamag.com/wp-content/uploads/2021/06/بحث-عن-اسماء-ملكات-الفراعنة.jpg)
للكاتبه / نسرين محمد فضل
هكذا يعتقد اصحاب الهمم العاليه من يملكون روح القتال والدفاع عن احلامهم بشرف وصدق لايبالون بمن يحاول تحطيمها ،
ولا من يعثر خطواتهم هم اناس شامخون كالجبال ثابتون علي مواقفهم صادقين في اقوالهم وافعالهم.
هم من يكتبون الشهاده بارواحهم ويتارخونها بدمائهم هم من قال عنهم رسولنا الكريم ، لا ياخذهم في الحق لومه لائم ،
هم يبحثون دائما عن النجاح ولكن بطرق سلميه ويستخدمون فيها كل ما امكن فهل اخطاؤا تقدير دربهم . ام مكانهم ام حبهم لبلادهم ام ان دروب الشر اصبحت مقبره الشرفاء ،
لن استطيع ان اعطي نفسي القاب او ان اصنفها كيفما اشاء ولكني واثقه من ان الله لن ينساني . ولن يمكن حاقد من ابطال احلامي .
ساظل اثق ان ماحلمت به يوما لم يكن مستحيل تحقيقه ولكن لم يجد من يستطيع ان يقدر احلامي ويضعها علي طاوله التحقيق . من حقي ان اختار حلمي ومن حقي ان لا يكسر قلمي . ومن حقي ان لا تدمع عيني او يجرح قلبي فاانا بنت مصر .
التي لم تجرها الاهواء او تضعفها الكبوات او يثنيها امر عن ان لا تقول سوي الحق ،
انا الشاعره والكاتبه انا الام والفتاه والزوجه والاخت انا نصفك ايها الرجل . الذي تخليت عنه ورفض وجوده معك انا حضنك الدافي وولعك الذي لايطفئه سوي نار حبي لك . وانا ضميرك الذي يستيقظ حين تغفل عنه انا سرير احسست يوما معه بالامان . واغلقت عيناك عليه بلاخوف او قلق من غدر الزمان انا من عاتبتك يوما علي اوراق حبها .
ورفعت قضيتها امام محاكم عقلك ولقضائك الذي لم ينصفني معك انا انت وانت بعض من سنيني الضائعه كلانا لا يحلم ان يعيش من غير الاخر . وكلانا ذوبنا في فوضي الاتهامات والخوف من الاخر.
هنا كنت احدثك وانا اسكب دموعي والحن كلماتي وارسل رسائل عتابي . هنا كانت لمساتي الحانيه اليك وكانت شقاوة المرأه التي لاتبالي بالغزل . هنا تفوح ذكرياتي واوجاعي وهناك اظهر ذكاء عقل امرأه تخبئه بين الكلمات .
فهل عرفتني يامن احببت ان تنهي رسائلي وتحرق كلماتي .
انا ابنت مصر التي علمتك ان الحضاره والتقدم صنعها رجل وامرأه ولم يكن رجل وخلفه امرأه .
انا من وهبتك افكارها عن طيب خاطر لكي تشعر انك قادر ان تعبر القارات ان تتقدم بلاحواجز .
فهل كان جزائي يوما ان تقتلني وتغدر بي وتحرمني ان اصير لك زوجه . وام لطفل يحمل حب بلادي لست اعاتبك ولكن اعاتب من جعلك يوما بداخل دروبي . واعطاك حق نسياني وقتل احلامي وسرقة اوراقي كي تجعلها حكايه دفنت معك تحت التراب .
من بنت مصر عاشقه لتراب بلادها. و لن تركع تحت الاقدام وان خانتها الاقدار