إقتصاد وأعمال

انا بنت مصر …احلامي لن تنسي

للكاتبه / نسرين محمد فضل

هكذا يعتقد اصحاب الهمم العاليه من يملكون روح القتال والدفاع عن احلامهم بشرف وصدق لايبالون بمن يحاول تحطيمها ،

ولا من يعثر خطواتهم هم اناس شامخون كالجبال ثابتون علي مواقفهم صادقين في اقوالهم وافعالهم.

هم من يكتبون الشهاده بارواحهم ويتارخونها بدمائهم هم من قال عنهم رسولنا الكريم  ، لا ياخذهم في الحق لومه لائم ،

هم يبحثون دائما عن النجاح ولكن بطرق سلميه ويستخدمون فيها كل ما امكن فهل اخطاؤا تقدير دربهم . ام مكانهم ام حبهم لبلادهم ام ان دروب الشر اصبحت مقبره الشرفاء ،

لن استطيع ان اعطي نفسي القاب او ان اصنفها كيفما اشاء ولكني واثقه من ان الله لن ينساني . ولن يمكن حاقد من ابطال احلامي .

ساظل اثق ان ماحلمت به يوما لم يكن مستحيل تحقيقه ولكن لم يجد من يستطيع ان يقدر احلامي ويضعها علي طاوله التحقيق . من حقي ان اختار حلمي ومن حقي ان لا يكسر قلمي . ومن حقي ان لا تدمع عيني او يجرح قلبي فاانا بنت مصر .

التي لم تجرها الاهواء او تضعفها الكبوات او يثنيها امر عن ان لا تقول سوي الحق ،

انا الشاعره والكاتبه انا الام والفتاه والزوجه والاخت انا نصفك ايها الرجل . الذي تخليت عنه ورفض وجوده معك انا حضنك الدافي وولعك الذي لايطفئه سوي نار حبي لك . وانا ضميرك الذي يستيقظ حين تغفل عنه انا سرير احسست يوما معه بالامان . واغلقت عيناك عليه بلاخوف او قلق من غدر الزمان انا من عاتبتك يوما علي اوراق حبها .

ورفعت قضيتها امام محاكم عقلك ولقضائك الذي لم ينصفني معك انا انت وانت بعض من سنيني الضائعه كلانا لا يحلم ان يعيش من غير الاخر . وكلانا ذوبنا في فوضي الاتهامات والخوف من الاخر.

هنا كنت احدثك وانا اسكب دموعي والحن كلماتي وارسل رسائل عتابي . هنا كانت لمساتي الحانيه اليك وكانت شقاوة المرأه التي لاتبالي بالغزل . هنا تفوح ذكرياتي واوجاعي وهناك اظهر ذكاء عقل امرأه تخبئه بين الكلمات .
فهل عرفتني يامن احببت ان تنهي رسائلي وتحرق كلماتي .

انا ابنت مصر التي علمتك ان الحضاره والتقدم صنعها رجل وامرأه ولم يكن رجل وخلفه امرأه .

انا من وهبتك افكارها عن طيب خاطر لكي تشعر انك قادر ان تعبر القارات ان تتقدم بلاحواجز .
فهل كان جزائي يوما ان تقتلني وتغدر بي وتحرمني ان اصير لك زوجه . وام لطفل يحمل حب بلادي لست اعاتبك ولكن اعاتب من جعلك يوما بداخل دروبي . واعطاك حق نسياني وقتل احلامي وسرقة اوراقي كي تجعلها حكايه دفنت معك تحت التراب .
من بنت مصر عاشقه لتراب بلادها. و لن تركع تحت الاقدام وان خانتها الاقدار

 

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى