بايدن يعين إمرأة فلسطينية نائب مدير الشؤون التشريعية بالبيت الأبيض
كتبت ياسمينا العبودي
شكّل تعيين الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الأمريكية من أصل فلسطيني ريما دودين، نائبة لمدير مكتب الشؤون التشريعية في البيت الأبيض، انتقالاً لها من أروقة الكونغرس إلى مقرّ السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة.
وستعمل دودين مع شوانزا غوف، التي عُيّنت أيضاً في المنصب ذاته، بإشراف لويزا تيريل، التي عُيّنت أخيراً مديرة للمكتب.
وأفادت وكالة “أسوشييتد برس” بأن هذا الفريق “سيُكلّف بتحويل لائحة طويلة من وعود انتخابية لبايدن، إلى خطط تشريعية وتمريرها من خلال مجلسَي النواب والشيوخ المنقسمَين” بين الجمهوريين والديمقراطيين. ورجّحت أن يتمثل “القلق الأول والأكبر” في “حزمة مساعدات ضخمة والتعامل مع فيروس كورونا، بعد تولي بايدن منصبه في يناير” المقبل.
وأشار الفريق الانتقالي لبايدن إلى أن دودين تؤدي الآن دوراً “تطوّعياً” في صفوفه، إذ تقود جهوداً تشريعية مرتبطة بتثبيت تعيين أعضاء فريق الرئيس المنتخب، علماً أن ذلك يمرّ عبر الكونغرس.
وتعتبر “دودين” ليست غريبة عن الـ”كابيتول هيل”، إذ كانت مسؤولة في مكتب السيناتور ريتشارد دوربين، ثاني أبرز عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ
كذلك عملت في حملة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، وهي باحثة في منظمات ومراكز بحوث، بينها “مشروع ترومان للأمن القومي”، كما كانت عضواً في “مجلس العلاقات الخارجية”.
دودين التي تخرّجت في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة إيلينوي، شاركت عام 2017 في إعداد كتاب بعنوان “داخل الكونغرس” أصدره “معهد بروكينغز” الذي اعتبر أن “قراءته واجبة لمَن يريد أن يفهم كيفية العمل داخل الكونغرس”.
وتابع المعهد أن معدّي الكتاب صاغوا “الدليل النهائي لكيفية عمل الكونغرس”، مشدداً على أنه “مصدر ضروري لفهم وتفسير الأدوات الإجرائية، والسوابق الغامضة، ودور السياسات الحزبية في إعداد التشريعات في الكونغرس”.
وأوردت صحيفة “يو أس إي توداي” أن السيناتور ريتشارد دوربين، اعتبر أن “خسارته ريما، مكسب لبايدن”، وزاد: “بدأت ريما بوصفها متدرّبة من كلية الحقوق في مكتبي قبل 14 سنة، وتطوّرت لتصبح واحدة من أكثر الموظفين إثارة للاحترام في الكونغرس، إنها ذكية وموثوقة، وتحظى باحترام الأعضاء والموظفين من كلا الحزبين”.
وأوردت صحيفة “لودي نيوز سنتينل” في كاليفورنيا، في مقال نُشر عام 2002، أن دودين “صوت للفلسطينيين”، مشيرة إلى أنها تحدثت لحوالى 40 شخصاً في كنيسة، عن “الصراع في إسرائيل، من منظور فلسطيني”، حين كانت طالبة في جامعة كاليفورنيا.
ونقلت عنها قولها: “لدى الجمهور الأمريكي تاريخ في كونه شعباً منصفاً، لكن المعلومات التي يحصل عليها متحيّزة ومروّعة وخاطئة. إذا أردتم تقديم هذه المعلومات للجمهور، فعليكم فعل ذلك بطريقة شاملة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن دودين ابنة “مهاجرَين فلسطينيَين في كارولاينا الشمالية”، مضيفة أنها “أمضت وقتاً في إسرائيل، حيث عملت كموظفة طبية لحالات الطوارئ”.
وتطرّقت دودين إلى زياراتها لإسرائيل، متحدثة عن “مكان يُحرم فيه الفلسطينيون من حقوق عادلة، وتندر فيه المياه لدرجة أن الحكومة الإسرائيلية ستقطع إمداداتها”، في إطار سياسات “الإكراه” إزاء الفلسطينيين.