بوتين يرغب في تحسين العلاقات مع واشنطن
وكالات / ياسمينا العبودى
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، رغبته في أن تفضي القمة التي ستجمعه بنظيره الأمريكي جو بايدن الشهر الجاري، إلى تحسين علاقات البلدين، على الرغم من تحميله واشنطن المسؤولية في تصاعد التوتر في السنوات الأخيرة، مؤكداً أن العقوبات الأمريكية على بلاده مدفوعة بتنافس سياسي وتشكل «لغزاً» بالنسبة لموسكو.
وقال بوتين في منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي: «علينا إيجاد سبيل لتنظيم هذه العلاقات التي هي اليوم في أدنى مستوياتها». وحمّل واشنطن المسؤولية عن تدهور العلاقات بين الدولتين. ووصف فرض الولايات المتحدة عقوبات على بلاده في السنوات الأخيرة ب«اللغز».
واعتبر بوتين أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة باتت «رهينة اعتبارات سياسية في الولايات المتحدة».
وقال: «آمل أن ينتهي ذلك يوماً ما، فالمصالح الأساسية في مجال الأمن على الأقل، الاستقرار الاستراتيجي، وخفض الأسلحة الخطرة يجب أن تحظى بالأولوية».
وأضاف بوتين: «لسنا على خلاف مع الولايات المتحدة، لديهم هم خلاف واحد: يريدون احتواء تطورنا، يقولون ذلك علناً، وكل ما تبقى من توترات ينبع من هذا الموقف».
ورفض الانتقادات الغربية لانعدام الديمقراطية في روسيا، مشيراً إلى كيفية قمع التظاهرات في الولايات المتحدة كما حصل في السادس من يناير/ كانون الثاني الماضي، حين اقتحم متظاهرون من أنصار دونالد ترامب مبنى الكونجرس، وأيضاً إلى أوروبا؛ حيث «يقتلع الرصاص المطاطي عيون المتظاهرين».
وسيتناول بوتين وبايدن ملفات عدة خلال القمة الأولى، بينها بعد تفاقم الخلافات في السنوات الأخيرة.
وفي الأسبوعين الأخيرين، اشتبهت واشنطن بأن قراصنة من روسيا استهدفوا في الولايات المتحدة العملاق العالمي للحوم «جاي بي إس» ومشغل خط هائل لنقل النفط.
وأكد بوتين، الجمعة، أن موسكو لا تختبئ خلف تلك الهجمات، متحدثاً عن اتهامات «عبثية وسخيفة». وأضاف: «على الأجهزة الأمريكية أن تجد من قام بذلك. بالتأكيد ليست روسيا».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف توقع عدم حدوث «خرق دبلوماسي خلال القمة، لكنه رأى أنّ «إجراء مباحثات على أعلى مستوى بين القوتين النوويتين البارزتين أمر مهم بالطبع».