تأمين

بيت التأمين المصرى السعودى سلامة تدخل نادى المليار قريبا

 

كتب\مروان محمد ماجد

رغم احتفاظ شركة بيت التأمين المصرى السعودى / سلامة بمركزها الثالث عشر بين شركات تأمين الممتلكات العاملة فى السوق، خلال العامين الماليين 2018/ 2019 و2019/ 2020، والمركز الرابع بين شركات التأمين التكافلى التى تزاول نشاط الممتلكات أيضًا، فإن هذا الترتيب له دلالته، وهو أن حفاظها على مقعدها الرابع بين قائمة الخمس الكبار فى شركات التكافلى ممتلكات، يعكس عدم القدرة على تجاوز هذا الترتيب رغم أنها أول شركة تأمين تكافلى أنشئت فى السوق المصرية.

عفوا، الصورة ليست قاتمة كما قد يتصور البعض، فرغم احتفاظ بيت التأمين المصرى السعودى/سلامة بموقعها فإن حصتها السوقية ارتفعت- وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة من الهيئة العامة للرقابة المالية- لتصل إلى %2.2 فى 2020 بإجمالى أقساط مباشرة بلغت 438.5 مليون جنيه، مقابل حصة سوقية بلغت نسبتها 2.1 %فى 2019، بإجمالى أقساط مباشرة بلغت 377 مليونا.

التغير الجديد فى المشهد، هو وجود إدارة تنفيذية شابة، لديها رصيد من الخبرات لم يتكون فقط فى شركات التأمين متعددة الجنسيات، بل فى شركات تأمين تكافلية منافسة على كعكة الممتلكات بشكل عام وعلى التأمين التكافلى بصورة خاصة، مما يستدعى طرح سؤال شكلى عن موقع الحصة السوقية لشركة بيت التأمين المصرى السعودى من خريطة تلك القيادة الشابة، أقصد هنا محمد عبد المولى، العضو المنتدب الجديد، الذى لم يمر على تسلم مهام منصبه أكثرمن أحد عشر شهرًا أو عام على الأكثر.

والسؤال الجوهرى له علاقة بالسياسة الجديدة التى سيتبعها عبد المولى وفريق عمله فى الإدارة العليا؟ وماهية الفرص التى يبحث عنها؟ أقصد هل سيلجأ للمضاربات السعرية كوسيلة سهلة لجمع أكبر عدد من الأقساط بغض النظر عن فاتورتها؟ ومتى سيلجأ له متحوطًا من آثاره السلبية، أو يعرض عنه درءًا لمفاسد هذه الوسيلة؟

الحوار مع «عبد المولى»، ربما اتخذ إطارًا نفسيًا للخروج من نمط التقليدية والأسئلة النمطية التى تتمحور حول المستهدف من الأقساط والأرباح، ليس من قبيل نصب الشباك له بل للتعرف عن كيف يفكر؟ أو كما قال الفيلسوف اليونانى «سقراط» «تكلم حتى أراك»..

وإلى نص الحوار.

الوطنيه بيت التأمين المصرى السعودى أقدم شركة تأمين تكافلى فى مصر، تأسست قبل عقدين تقريبًا، هل ترى أن الشركة فى مكانتها المستحقة ؟ ومتى تكون راضيا عن أدائها؟

عبد المولى: رغم أن بيت التأمين المصرى السعودى / سلامة، تُعد أقدم وأول شركة تأمين تكافلى فى مصر، إلا أننا لسنا راضون عن مكانتها الحالية، وهى تستحق أن تكون فى مكانة أفضل وأسبق مما هى فيه.

ومنذ اليوم الأول لتبوء المنصب كعضو منتدب قبل عام تقريبًا، أوضحت لكافة العاملين فى الشركة أن جُل هدفنا سينصب على أن تكون الشركة فى مكانتها المستحقة بين شركات التأمين العاملة فى السوق، وهذا لن يتأتى بمعسول الكلام ولا التنظير الأجوف بل بالعمل والجهد المتواصل، والأهم الإيمان بهذا العمل والتخطيط المنضبط الحريص.

على كلِ، لقد بدأنا مشوار الألف ميل بخطوة، وأول خطوة هى العنصر البشرى، فى خطوة تستهدف التفتيش عن الفرص، لتعظيم المُتاح والقائم منها وتوليد الجديد، للوصول لحالة من الرضا.

نستهدف الحصة السوقية بشرط أن تكون مُعبرة عن جودة الإكتتاب

الوطنيه  وكيف يتم ترجمة هذا الرضا، هل بالحصة السوقية أم بتحقيق نتائج فنية جيدة أم بالربح الكلى أم بالخدمة، ما أقصده كيف يُترجم هذا الرضا أو الوصول له؟

عبد المولى: ترجمة الرضا أن تكون الشركة نموذجًا للشركات الأخرى، سابقة عنها وليس لاحقة لها، تتميز بالخدمة، والنتائج بكافة جوانبها، وهو طمع مشروع وطموح لايمكن أن يتندر علينا أحد به.

كما أن الرضا أيضا يترجم بالمكانة قبل المكان، أى الجوهر قبل الشكل، والتباهى بالكوادر الزاخرة فيها والانتماء لها، وتوفير المساحات بما يعطى الأريحية للعاملين فيها، وكذا الخدمات التى تقدم للعاملين والأجهزة المعاونة مثل الوسطاء والأهم الخدمات المقدمة للعملاء.

وبالنسبة للحصة السوقية، نحن نستهدفها ولكن الأهم منها أن تعكس جودة الاكتتاب ولن يتأتى ذلك دون انتقاء الخطر والتحوط فى سياسة القبول، فليس المهم أن تكون ضمن الخمس أو العشر الكبار، المهم دلالة هذا عمليُا فى نتائج الأعمال، كما قلت سلفا، والدلالة هى مؤشر الربحية، لأن الوصول إلى حصة سوقية بدون نتائج فنية مقبولة يعنى استنزاف الجهود والتكلفة الإدارية بلا داع، مثل الضجيج بلا طحين، والبيت السعودي/ سلامة ليست شركة حديثة العهد، ليكون هدفها الأول الحصة السوقية، وحتى وإن كان هذا المؤشر مهم لكن الأهم منه النتائج الفنية.

 معنى ذلك أن الحصة السوقية ليست رُكن أساسى فى إستراتيجية «بيت التأمين»؟

عبد المولى: الأصل بالنسبىة للبيت السعودى هو الربحية المحققة من النشاط التأمينى، وكذا الربحية الكلية، لأنه لو لم يتم تحقيق ربحية من النشاط الفنى أو ما يُعرف بفائض الاكتتاب، ستكون هنك صعوبة فى تحقيق عوائد استثمار مناسبة، تُكمل الربحية، دون أن يكون الاعتماد الأساسى هو عائد الاستثمار.

الوطنيه  هل يمكن مجازًا القول إن بيت التأمين المصرى السعودى ستتعامل وكأنها بلا ظهير استثمارى،وما أقصده أن يكون الاستثمار مُكملا وليس أساسيا للتحفيز على ضبط الاكتتاب ومؤشر التسعير للوصول بالربحية لمستوى مقبول فنيا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى