تركيا والكنز الليبي المدفون،
كتبت هناء حسيب
كشف تقرير تركي بشكل غير مباشر عن جدول أعمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جنوب ليبيا .
وأشار التقرير التركي الذي نشرته وكالة الأناضول ، إلى أن ثروة ليبيا تتركز في الجنوب حيث توجد مناجم حديد في الجنوب الغربي شمال مدينة سبها ، بينما في منطقة العوينات الغربية قرب مدينة غات ، المتاخمة للجزائر توجد مناجم اليورانيوم. كما تم العثور على خام الذهب بالقربمن المثلث الحدودي مع مصر والسودان ، في منطقة العوينات ، وفي جبال تبستي على الحدود مع تشاد .
استند التقرير التركي إلى حد كبير إلى دراسة صادرة عن وكالة الطاقة الأمريكية ، ذكرت أن ليبيا لديها مخزون من النفط الصخري يقدر بنحو 74 مليار برميل ، مما يجعلها الأولى عربيا والخامسة عالميا. وأشار التقرير إلى وجود احتياطي من النفط الصخري في شمال غرب وجنوب ليبيا ، وهو مخزون من الزيت الصخري يقدر بنحو 177 تريليون قدم مكعب ، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية .
من جهته يرى المحلل السياسي الليبي محمد الزبيدي أن الصراع الدائر في الجنوب ، والذي تغذيه دول معينة ، هو صراع على النفوذ على الموارد الطبيعية للمنطقة ، والتي قدّرها خبراء ليبيون ما بين 60 إلى 70 بالمئة من حجم الثروة الطبيعية الليبية .
وأضاف الزبيدي ، في تصريح خاص لشبكة سكاي نيوز عربية ، أن جنوب ليبيا بالنسبة للأتراك “كنز مدفون” لأن ليبيا ليست فقط مُصدرة للبترول وقليلًا من الغاز ، ولكنها تمتلك أيضًا موارد معدنية مهمة غير مستغلة مثل الذهب. والحديد واليورانيوم ورمل السيليكا والمنغنيز ومعادن أخرى .