ثقافة السخرية بالإعلام الإلكتروني على الأمن الفكري للشباب
كتبت: لمياء الأصمعي
ناقش قسم الاجتماع بجامعة الأزهر رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة ساره جمال هير وموضوعها ثقافة السخرية في الإعلام الإلكتروني وعلاقتها بالأمن الفكري لدي الشباب قنوات اليوتيوب نموذجاً.
وقد اشتملت الرسالة على تسعة فصول
تناول الفصل الأول: الإطار العام للدراسة
أما الفصل الثاني: الدراسات السابقة ذات الصلة بموضع الدراسة.
وتناول الفصل الثالث: السخرية ومراحل تطورها وتوظيفها في النقد الإعلامي،
أما الفصل الرابع فقد تناول الإعلام الإلكتروني وظائفه وأشكاله، بينما الفصل الخامس تناول الأمن الفكري خصائصه ومؤشراته.
وتناول الفصل السادس: الإجراءات المنهجية للدراسة، أما الفصل السابع:فقد تناول نتائج الدراسة التحليلية لعينة القنوات الساخرة، والفصل الثامن:تناول نتائج المقياس.
وجاء في الفصل التاسع مناقشة النتائج العامة في ضوء أهداف، والتوجه النظري، والتراث البحثي للدراسة، واقع المجتمع.
وتوصلت الدراسة عدة نتائج أهمها
أولا: كشفت نتائج الدراسة أن السمات العامة للسخرية المتناولة في بعض البرامج الساخرة على موقع اليوتيوب في الآونة الأخيرة، تؤكد بشكل عام على أنها تُحاكي الواقع الاجتماعي بمختلف أحداثه وبمختلف ثقافته، مضاهية ما يحدث في المجتمع من أحداث اجتماعية واقتصادية وسياسية ودينية وغيرها.
ثانياً: أظهرت نتائج الدراسة أثر السخرية علي البعد الإجتماعي للأمن الفكري والذي تمثل في قضايا ( التنمر -العلاقات الاجتماعية -واقع التعليم في مصر –السخرية من الأعلام -والعلاقات الأسرية).
أما البعد الاقتصادي للأمن الفكري فيتمثل في قضايا: -(النظام الاقتصاد في مصر -الإصلاح الإقتصادي في مصر -الغلاء ورفع الأسعار)
وعن البعد السياسي اظهرت النتائج اثر السخرية في قضايا: – (الانتماء الوطني -تقدير رموز الدولة -الاعتزاز بمنجزات الوطن ولافتخاريه)
أما البعد الديني تمثل في قضايا: -(الانتماء العقائدي -الاسترشاد بتعاليم الدينية الصحيحة)
ثالثا: أشارت نتائج الدراسة إلى تأثير البرامج الساخرة على الرؤية العامة للشباب، سواء على المستوى الفردي بالمساهمة في إدراك الفرد لكل ما يحدث حوله في المجتمع أو على المستوى المجتمعي باعتبار البرامج الساخرة وسيلة للضحك والفكاهة والترويح عن النفــس.
رابعاً: لعب دور مجتمع المعرفة دوراً فعالاً في تطور ثقافة السخرية، حيث جعل الفرد يتناول القضايا والمشكلات الراهنة ويبحث عن حلول لها من خلال عرضها بشكل ساخر.
خامساً: أوضحت نتائج الدراسة الراهنة أن أكثر الفئات العمرية تأثراً بالقنوات الساخرة هي الفئة العمرية من (22:٢5) عاماً، أما عن الفروق الفردية للنوع فقد أثبتت نتائج الدراسة الراهنة أن تأثير ثقافة السحرية ظاهرة عامه لا تقصر على نوع معين.
وتكونت لحنة الاشراف و المناقشة من كل من الأستاذ الدكتور محمود عبد العاطى مسلم، أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الاعلام جامعة الأزهر مناقشاً داخلياً، والأستاذة الدكتورة أمل حسن فراج أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة مناقشاً خارجياً، والأستاذة الدكتورة فاطمه عبد الستار الأستاذ المساعد بقسم الإجتماع بكلية الدراسات الإنسانية مشرفاً رئيساً، والدكتورة حنان بدر المدرس بقسم الاجتماع بكلية الدراسات الانسانية مشرفاً مشاركاً .
وبعد مناقشة علنية استمرت ثلاث ساعات تقريبا اوصت اللجنة منح الباحثة درجة التخصص الماجستير بتقدير ممتاز.