جهود علمية ودعوية ومجتمعية .. ننشر لكم جهود وكيل الأزهر خلال عام
![](https://www.alwataneamag.com/wp-content/uploads/2021/12/489.webp)
كتب: محمد الزهيري
شارك د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال العام 2021 م، في العديد من الأنشطة في كافة المجالات العلمية والدعوية والمجتمعية والإنسانية والدولية .
كما حرص “الضويني”، على متابعة تطوير المنظومة التعليمية في الأزهر؛ لتخريج كفاءات قادرة على النهضة بالوطن وجعله في مصاف الدول المتقدمة، فضلًا عن مشاركته في العديد من اللقاءات الحوارية مع الشباب بمختلف المحافظات، وذلك في إطار الحوار المجتمعي للعمل على خلق الوعي لدى الشباب، وترسيخ قيم الولاء وحب الوطن والانتماء إليه، بما يسهم في تحقيق الأمن المجتمعي .
وكان قد نشر المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر الشريف تقريرا يكشف جهود وكيل الأزهر، د. محمد الضويني،، خلال العام 2021 م، وإلى نص التقرير:
المشاركات العلمية والدعوية
حرص وكيل الأزهر على المشاركة في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية على مستوى كليات جامعة الأزهر والجامعات والمؤسسات الأخرى، فناقش مفهوم الوسطية خلال مؤتمر “الوسطية تأصيلًا وتطبيقًا”، مؤكدًا أنَّ الوسطية تتجلى في الإسلام: عقيدة، وشريعة، وسلوكًا، ومن التجليات التي تؤكد حاجة العصر إليها القبول الصادق للتعددية، والسعي الحثيث لتحقيق التعايش وقبول الآخر، ورفض التعصب والجمود، لافتا إلى أن الوسطية تدور حول الفهم الصحيح للوحي قرآنا وسنة، مع مراعاة الواقع وتغيراته، والتمسك بالثوابت المتفق عليها .
وشارك “الضويني”، في مؤتمر دار الإفتاء المصرية “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي”، وخلال المؤتمر، أوضح أن تحديات الأمة الإسلامية تؤكد ضرورة وجود الفتوى الواعية، والاجتهاد الجماعي متعدد الرؤى بعيدًا عن الاجتهادات الفردية، مؤكدًا أنَّ تصدر غير المؤهلين للفتوى يزعزع أمن الأوطان واستقرارها، وأن الاجتهادات الفردية التي لا تملك أدوات النظر الفقهي الرشيد مزقت الأمة وفرقتها .
كما شارك في المؤتمر الدولي لكلية الشريعة والقانون بطنطا، تحت عنوان” التكييف الشرعي والقانوني للمستجدات المعاصرة”، وأكد خلاله أن المؤتمر يعد امتدادا لمسيرة التجديد التي يعمل عليها الأزهر الشريف، حيث يتبنى قضية مهمة ومحورية تأخذ بأيدي الناس إلى سعة الشريعة، وتؤدي بالضرورة إلى الأمن المجتمعي الشامل .
وعلى هامش فعاليات تعاون الأزهر مع قوافل الأوقاف التوعوية المشتركة، أكد وكيل الأزهر أن هذه القوافل تأتي في إطار المبادرة النبيلة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وحرصه على رفع الوعي الديني للشباب وعلى الترابط الأسري، موضحًا أن أئمة الأزهر ووزارة الأوقاف هم أصحاب رسالة واحدة وهدف واحد، وهو نشر الفكر الديني الوسطي للعالم كله .
دعم الأسرة المصرية
الأسرة هي عماد المجتمع وقوته، والشباب هم بناة ومستقبل الوطن، ودعمهما واجب أصيل على كل محب للوطن، لذا كان هذا الملف على رأس أولويات الأزهر الشريف، فحرص وكيل الأزهر، على دعم هذا الملف بشدة، حيث شارك في حوار مفتوح مع طلاب جامعة الفيوم بعنوان (الأسرة المصرية حقوق.. وواجبات)، مؤكدًا أن بناء أسرة مصرية سليمة وواعية كفيل بتقدم الوطن ورفعته، مشددًا على ضرورة تنشئة سليمة لأجيال القرن الحادي والعشرين في ظل طغيان القيم المادية على القيم المعنوية، وفي المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، أوضح أن المؤتمر يقطع الطريق على المغرضين حيث يكشف عن موقع الشباب من التراث، ومدى عنايته بهم .
وخلال استضافة مشيخة الأزهر لوفد “شباب المتوسط” في أولى فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط، والذي جاء تحت عنوان “الأزهر والشباب.. فرص وتحديات”، أكد الضويني، أن وحي السماء أنزله الله لتكريم الإنسان واحترامه وصيانة حياته، وأنَّ أي انحراف عن هذه المعاني السامية هو في ميزان الإسلام جريمة كبرى، وإفساد في الأرض .
كما وقع وكيل الأزهر، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بروتوكول تعاون، لدعم وتعزيز سبل التعاون المشترك في مجال التوعية الأسرية والمجتمعية على مستوى الجمهورية.
جولات خارجية
شارك د. محمد الضويني، في القمة العالمية بين أصحاب الأديان، والتي نظمتها وزارة التسامح والتعايش الإماراتية، بحضور عدد من العلماء والقادة الدينيين حول العالم، تحت شعار: “نحو عالم متعاطف من خلال التسامح والإيمان والتفاهم”، مؤكدا أن ثقافة التسامح التي تحيا بها بلادنا في مصر وفي الإمارات وفي غيرها من البلاد؛ فضيلة إسلامية إنسانية بامتياز، حثَّ عليها وحي السماء، وغرسها في نفوس البشر وضمائرهم؛ من أجل التخلي عن الأمراض الاجتماعية والنفسية والثقافية، كالكراهية والحقد والعنف وغيرها، موضحا أن قيمة التسامح قد حظيت في الشرائع السماوية بقسط وافر من النصوص؛ فما من دين عرفته البشرية إلا ورسالته تحمل السلام والمحبة والعفو .
وشارك، أيضا، في المؤتمر العالمي من أجل السلام، بروما، مؤكدًا أن الأزهر يرفض نظرية صراع الحضارات، ويدعو إلى إقامة سلام حقيقي بين بني الإنسان، كما يتواصل ويتعاون مع المؤسسات كافة؛ لتبادل الرؤى والأفكار حول ترسيخ قيم التعايش، وقبول الآخر، ونبذ العنف، ومواجهة التطرف .
ترسيخ الوعي البيئي
أصبحت قضية الوعي البيئي وتغير المناخ من الأمور البارزة وذات الأهمية الكبيرة على النطاق الدولي والمجتمعي، لذا بذل الأزهر جهودًا كبيرة في هذا الشأن، حيث شارك وكيل الأزهر في المؤتمر الدولي لرابطة الجامعات الإسلامية “دور الجامعات في ترسيخ الوعي البيئي”، وخلال المؤتمر انتقد “التصحر الفكري” والتصرف في الموارد الطبيعية بما يضر بالإنسان والبيئة، موضحًا أن الدين يحكم صراحة بأن ملكية الموارد الضرورية لحياة الناس هي ملكية عامة .
وفي مؤتمر كلية الشريعة بأسيوط، أوضح “الضويني”، أن هذا المؤتمر هو دعوة صريحة من أجل إعلاء قيم الإنسانية ومواجهة الأوبئة والكوارث انطلاقًا من منظور شرعي وقانوني.
وفي ضيافة الأزهر عقد “الاجتماع السنوي الثامن للفريق الاستشاري الإسلامي”، وأكد خلال كلمته على أن قضية التطعيمات قضية أمة يجب أن توضع في أولى أولويات الدول التي تسعى لمستقبل واعد لأبنائها، مشددا على ضرورة مواجهة انتشار الشائعات والمفاهيم المغلوطة التي تؤدي إلى رفض بعض الأسر تطعيم أبنائهم.
مواكبة أجندة التنمية المستدامة
شارك وكيل الأزهر في افتتاح المؤتمر السنوي الدولي الأول «تعليم الوافدين والتحول الرقمي.. التطلعات– التحديات»، مؤكدًا أن مؤتمر التحول الرقمي يواكب أجندة التنمية المستدامة” مصر 2030″، ويعد استجابة لتوجيهات الرئيس نحو تحديث منظومة التعليم في مصر.
وبعد جهود كبيرة في ملف تطوير التعليم، أعلن وكيل الأزهر، حصول ٤٧ معهدا أزهريا على اعتماد هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بنسبة بلغت ١٠٠%، حيث تم اعتمادهم جميعا من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد .
وقع ” الضويني”، اتفاق تعاون بين الأزهر الشريف وهيئة «تعليم الكبار» للقضاء على الأمية والنهوض بالمجتمع، مؤكدا أن محو الأمية وتعليم الكبار واجب وطني للنهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية.