مقالات

ذكري انتصارات أكتوبر المجيد اذا كان الوطن رمال فسيظل دوما وطن

كتبت سوسو صبري

رسمنا علي القلب وجه الوطن ……… نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا

وصناك يامصر طول الزمن………. ليبقي شبابك جيلا فجيلا

علي كل ارض تركنا علامة……….. قلاعا من النور تحمي الكرامة

عروبتنا تفتديك القلوب …………. ويحميك بالدم جيش الكنانة

وتنساب يا نيل حرا طليقا ………….. لتحكي ضفافك معني النضال

وتبقي مدي الدهر حصنا عريقا ………… بصدق القلوب وعزم الرجال
يد الله يا مصر ترعي سماك ………. وفي ساحة الحق يعلو نداك

ومادام جيشك يحمي حماك…………. ستمضي الي النصر دوما خطاك

في هذه الذكرى المجيدة نتذكر بكل فخر واعتزاز انتصارات أكتوبر المجيدة، ونوجه تحية إجلال لأرواح شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل مصر.

وتعد حرب أكتوبر المجيدة علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحًا لنصر مبين، إذ علمت العالم أن الأمة المصرية قادرة دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، وأن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه حتى تفيض روحه وقادر على حمايتها والزود عنها.

حرب أكتوبر المجيدة لا تزال ملحمة وطنية مصرية متكاملة،
وأثبتت الحرب للعالم أجمع قدرة المصريين على إنجاز عمل جسور، يستند إلي شجاعة القرار، ودقة الإعداد والتخطيط، وبسالة الأداء والتنفيذ
واستعادة الثقة بالنفس والقيادات والقدرة على التخطيط العلمي السليم، وتحطيم جدار الوهم الذي ادعت فيه أنها تفوق مصر ومن خلال ما تم انجازه يؤكد ان المصري الذي اقام حضارة ضاربة بجذورها في عمق الزمان كان ومازال قادرا على اقامة حضارة جديدة استمرارا لما قدمه للبشرية.

– وكان من نتائج حرب اكتوبر 1973 أن ازداد ادراك المصريين بان دورهم الذي خلقهم الله له لا يزال قائما ومستمرا حتى تقوم الساعة، لان مصر كانت ومازالت بكل عراقتها التاريخية وثوابتها الثقافية صاحبة دور فاعل ومؤثر وموطنا للامن والسلام.وسجلت في صفحات التاريخ أيام فخرٍ وعزةٍ لكل المصريين، وأكدت على عزم المصريين وقدرتهم على الانتصار والعمل.

حفظ الله مصر، عزيزة أبية، وصان أرضها حرة كريمة، ووفق أهلها قيادةً وشعباً إلى سبل التقدم والرخاء.

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى