شركات

شركات الاقتصاد المصرى أمام فرصة ذهبية لاستغلال أزمة سلاسل التوريدات العالمية وأسعار الشحن

 

كتب \مروان محمد ماجد

شهدت فعاليات الجلسة الثالثة من مؤتمر الرؤساء التنفيذيين السابع 2021، الذى نظمته شركة «المال جى تى إم»، أمس الاثنين، تحت عنوان: كيف ينجو الاقتصاد المصرى من فخ الركود العالمي؟، الحديث عن الاستثمار أثناء الركود، وكيفية استغلال أزمة اختلال سلاسل التوريدات العالمية الناتجة عن تراجع التصنيع فى الصين، وهو الأمر الذى يُمثل فرصة لمصر لاجتذاب الشركات العملاقة العاملة فى شرق آسيا، للعمل فى مناطقها الصناعية والاقتصادية التى تتمتع بحوافز جمركية وضريبية، فضلًا عن اتفاقيات تجارة حرة مع مختلف دول العالم.

وضمت قائمة المتحدثين فى تلك الجلسة كلًا من سامح جبرة، الرئيس التنفيذى لشركة شرق بورسعيد للتنمية الصناعية، وكريم مسعد، مدير قطاع المشروعات بشركة سيجنفاى بمصر وشمال إفريقيا، وأحمد سالم، العضو المنتدب لشركة مصر لصناعة الكباسات، والقبطان عمرو قطايا، العضو المنتدب لشركة لاند مارك للخدمات والاستشارات البحرية.

وبدأ رئيس الجلسة أحمد على، نائب رئيس قسم بورصة وشركات بجريدة المال، حديثه عن كيفية استغلال أزمة سلاسل التوريدات العالمية فى جذب الشركات الأجنبية العاملة فى منطقة شرق آسيا للسوق المحلية.

سامح جبرة: نسعى لجذب الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى شرق بورسعيد

وقال سامح جبرة، الرئيس التنفيذى لشركة شرق بورسعيد للتنمية الصناعية، لا نريد أن نكون بديلًا للصين، ولكن عندما نرى منطقة شرق بورسعيد فى الخريطة سنجد أنها على بُعد 48 ساعة بحرًا من أوروبا، وبالتالى يمكن استغلال موقعها فى جذب الاستثمارات.

«سيجنفاى» تستهدف زيادة التصنيع المحلى إلى %20 خلال 2022

ومن جانبه، قال كريم مسعد، مدير قطاع المشروعات بشركة سيجنفاى بمصر وشمال إفريقيا، إن الشركة موجودة فى 80 دولة على مستوى العالم، كما تقوم بالتصنيع فى 35 بلدًا.

وتابع مسعد: لقد شعرنا بالأزمات التى تواجه سلاسل التوريد العالمية، وهو ما دفعنا إلى العمل على محورين وهما، أولًا التخطيط لضمان توفير المكونات المستخدمة فى التصنيع، والثانى زيادة نسبة التصنيع المحلى.

وفى سياق متصل، قال الربان عمرو قطايا، رئيس القطاع البحرى بشركة لاند مارك للاستشارات والخدمات البحرية، إن أزمة سلاسل الإمداد بدأت قبل موجة وباء كورونا، حيث تعرضت سلاسل التوريد إلى ارتفاع أسعار الشحن، بسبب تنفيذ قرار المتظمة البحرية imo باستخدام الوقود منخفض الكبريت.

وأشار إلى أن الشحن البحرى ينقل نحو %90 من التجارة العالمية، مضيفا أن ارتباك سلاسل الإمداد بدأ يظهر قويًا بعد ظهور كوفيد 19، إذ أغلقت الموانئ وتعثر وصول الأطقم البحرية وتأخر السفن أدى إلى تفاقم الوضع فى سلسلة التوريد، وبعد ظهور متحور دلتا، الذى قفز بأسعار الشحن إلى مستويات عالية وصل شحن الحاوية إلى أكثر من 10 آلاف دولار، بجانب نقص فى عدد من المنتجات القادمة من شرق آسيا التى شهدت غلق أكبر موانيها، وانعكست على تعثر حجم التوريد عالميا.

وأوضح “قطايا” أن تقرير أونكتاد الأخير أكد انكماش التجارة خلال 2020 وانفراجها فى 2021 ومتوقعًا خلال الفترة من 2022 حتى 2026 سيكون هناك نمو حذر بسبب استمرار تداعيات كورونا.

«مصر لصناعة الكباسات» تستهدف تصدير %50 من إنتاجها

وقال أحمد سالم، العضو المنتدب لشركة مصر لصناعة الكباسات، إن شركته تحولت من التعثر إلى الربحية، وأصبحت الأولى فى الشرق الأوسط وأفريقيا فى صناعة الكباسات المستخدمة فى صناعة الثلاجات، لافتًا الى أن المكون المحلى بالشركة يبلغ نحو %70 والباقى يتم استيراده من الصين.

اقرأ أيضا  الأسهم الأوروبية تهبط الجمعة بقيادة شركات التكنولوجيا

وأضاف أن أزمة سلاسل الإمداد حققت استفادة كبيرة لدول عديدة، بسبب فتح الباب أمام دول أخرى يتم الاستيراد منها بدل المتواجدة قبل أزمة كورونا، وقد حققت مصر %40 زيادة فى صادرات لفتح أسواق جديدة مما يدل على تغير فى خريطة الإمداد.

ووجه مدير الجلسة تساؤلًا إلى سامح جبرة، الرئيس التنفيذى لشركة شرق بورسعيد للتنمية الصناعية، عن الفرص والتحديات التى تواجه التصنيع المحلى خلال الفترة المقبلة.

وقال سامح جبرة، إنه منذ عام 2017، هناك مبادرة رئاسية لتنمية منطقة شرق بورسعيد، مشيرًا إلى أن الصناعات المستهدفة فى تلك المنطقة هى جلب صناعات خاصة بالسكك الحديد، حيث تم إنشاء أول مصنع للسكة الحديد فى مصر على مساحة 300 ألف متر.

وأشار إلى أن شركته تستهدف أيضًا صناعة السيارات، إضافة إلى الصناعات المغذية.

ونوه بأن الشركة تسعى إلى جلب مجموعة لتصنيع عدة ماركات عالمية داخل مصر، إلى جانب بعض من الصناعات اللوجستية، وهى من الأهداف الرئيسية للمنطقة.

وعن التحديات التى تواجههم، قال إن طبيعة التربة فى منطقة شرق بورسعيد، كانت من أبرز الصعوبات التى تواجه المستثمرين، موضحًا أنه بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإحدى الشركات الأجنبية تم تحسين التربة.

وتابع أن من ضمن صعوبات الأخرى التى كانت تواجههم هى التعديات على الأراضى فى المنطقة، موضحًا أن الدولة تقوم بتنمية الأراضى لكى تصبح مؤهلة لجذب الاستثمارات، مشيرا إلى أنه تم حل هذا الأمر.

وحول خطة شركة سيجنفاى فيما يخص زيادة التصنيع المحلى، قال كريم مسعد، إن شركته تستهدف التوسع فى خطة زيادة التصنيع المحلى، لتصل إلى %20 خلال 2022 بدلا من %10 حاليا.

وأضاف “مسعد”، أن الشركة تتبنى خطة توسعية كبرى، منها زيادة المكون المحلى فى عملية التصنيع وعدم الاكتفاء بالتجميع فقط.

وأشار إلى أن هناك نموا متوقعا فى السوق المصرية خلال العام المقبل، وبالتالى الشركة تستهدف تحقيق نمو موازٍ له.

ولفت إلى أن شركته تركز حاليًا على 3 محاور، الأول عقد شراكات سواء مع القطاع الخاص أو الحكومى فى بعض المشروعات منها الطرق والمدن الجديدة، والثانى زيادة نسبة التصنيع المحلى، وأخيرًا فتح أسواق تصدير للدول المجاورة.

كما تستهدف الشركة المشاركة فى المبادرات التى لها علاقة بتغييرات المناخ والتنمية المستدامة.

لاند مارك 200 مليون يورو تكلفة تحويل مارينا شرم إلى خضراء

والتقط مدير الجلسة، أطراف الحديث، موجهًا حديثه للعضو المنتدب لشركة لاند مارك للخدمات والاستشارات البحرية، حول فرص الاستثمار فى نشاط السفن استغلالا لأزمة ارتفاع أسعار الشحن.

قال عمرو قطايا إن الظروف الراهنة تستدعى البدء فورًا فى امتلاك أسطول بحرى، وعمل لجنة متخصصة تقوم بتحديد احتياجات من أعداد السفن وأحجامها، وعمل دراسة جدوى حقيقية تحدد السفن المهمة لنقل منتجاتنا سواء غاز أو بترول أو حالات زراعية، موضحا أن الأسطول البحرى لا يضم فقط سفن نقل ولكن هناك خدمات ملاحية لخدمة الموانئ وقناة السويس.

وعن استثمارات شركة لاند مارك، قال “قطايا” إن الشركة بدأت منذ 12 عاما فى خدمات متخصصة جدًا، معتمدة على الخبرات الأجنبية حتى استطاعت تدريب كوادر، حققت العالمية وحصلت على أعمال خارجية، ثم اتجهنا إلى الاستشارات البحرية لشركة مصر للبترول، وتم إحلال وتجديد فى اسطول البحرى للهيئة العامة للبترول.

اقرأ أيضا  الأسهم الأمريكية تهبط الأربعاء مع قلق المستثمرين من أوميكرون

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى