شركات تجفيف الطماطم تستعد لاقتحام السوق الإماراتية
كتب \مروان محمد ماجد
تستهدف شركات تجفيف وتصدير الطماطم المصرية اقتحام السوق الإماراتية لأول مرة خلال الفترة المقبلة.
وتعد السوق الإماراتية من الأسواق التى تتطابق متطلباتها مع المواصفات والمقاييس المصرية، بعد دولتى إيطاليا والبرازيل التى يتم التصدير لها حاليا.
وأكد عبد الكريم دياب، أحد مصدرى الطماطم المجففة بمحافظة الأقصر، أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على صادرات الطماطم المجففة، إذ إنه كان من المستهدف أن يتم تصدير 200 طن العام الحالى، وتراجعت إلى 170 طنًا.
وأكد «دياب» أن هناك خطة لرفع إنتاج وجودة الطماطم المعتمد عليها فى التجفيف من خلال إقامة مبادرة تضم جمعيات صغيرة بواقع 10 أفدنة بعدد 5 مزارعين بدعم فنى ومادى من المصدرين.
وأضاف أن العام الحالى سيشهد نقل نشاط تجفيف الطماطم إلى منطقة شمال الصعيد خاصة الفيوم والمنيا، خاصة فى فصل الصيف ابتداءً من يونيو ويستمر طوال العام.
يذكر أن مصر تحتل المركز الثانى فى تصدير الطماطم المجففة لدول العالم بعد إيطاليا.
ومرشحة لتحقيق طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة بعد انحسار جائحة كورونا.
وتستحوذ الأقصر على %80 من صادرات مصر الزراعية من الطماطم المجففة التى يتراوح سعر الكيلو الواحد منها من 30 إلى 50 جنيهًا، وتحتاج لعملية إنتاج كيلو واحد طماطم مجففة إلى 10 كيلو جرامات من الطماطم الطازجة، وتتطلب عملية التجفيف مناخًا مناسبًا ودافئًا شتاء، وسطوعًا للشمس مع انعدام الرطوبة والأتربة.
وأكد «دياب» أن مشروع تجفيف الطماطم فى الأقصر للتصدير من أنجح المشروعات الزراعية فى مصر، مضيفا أنه يتم الاعتماد على الطماطم المجففة فى صناعة البيتزا والتوابل، خاصة أنها تعد أرخص من معجون الطماطم أو الصلصة.
وأكدت الدكتورة أمل إسماعيل وكيل وزارة الزراعة فى محافظة الأقصر أن مركز إسنا يشمل زراعة أكتر من 20 ألف فدان طماطم.
بينما قال المهندس بهاء إسماعيل، مدير شركة مصر إيطاليا للأعمال الزراعية – إحدى الشركات المتخصصة فى تجفيف الطماطم وتصديرها للدول الأوروبية فى الخارج- إنه يقوم حاليا بجولة ميدانية فى المنيا لتعريف المزارعين بنشاط الطماطم المجففة.
وأكد «إسماعيل» أن أعمال تجفيف الطماطم بدأت فى عدد من المحافظات منذ 9 سنوات تقريبًا، وداخل منطقة القرنة غرب محافظة الأقصر منذ حوالى 6 سنوات، وفى محافظة الأقصر بدأت بنظام التعاقد مع المزارعين من خلال الاتفاق على زراعة محصول الطماطم فى مركز إسنا والقرنة وكذلك على حدود قنا والأقصر.
وأشار «إسماعيل» إلى أن عملية التجفيف تتم مع أصناف وأنواع محددة من الطماطم تتسم بالقوة والصلابة وبألوان محددة.
ونوه «إسماعيل» بأن الطماطم المستخدمة فى التجفيف تتميز بإنتاجية مرتفعة لتحقيق مكاسب مرتفعة فى النهاية، مشيرا إلى أن انخفاض إنتاج الطماطم المجففة خلال العامين الماضيين يرجع لقلة الطلب عليها فى ظروف جائحة فيروس كورونا، لذلك تم تقليل الكميات المصدرة للخارج.
وكشف أن الصعيد، خاصة محافظة الأقصر، تتميز بشمس قوية فى فصل الشتاء تكون فرصة يتم استغلالها لتجفيف الطماطم بشكل قوى خلال أيام ربما تصل إلى 10 أو 11 يومًا، وكميات الموسم الشتوى النهائية تكون أفضل من فصل الصيف.
وأفاد «إسماعيل» بأن المناخ فى الأقصر يتسم بإنه جاف وخال من الرطوبة والملوثات، ويعتبر جوًا مثاليًا لتجفيف الطماطم، مشيرا إلى أن الطماطم تعد «الذهب الأحمر» بالنسبة للمزارعين.
وأوضح إسماعيل أن أهم مزايا تصنيع الطماطم المجففة خلق قيمة مضافة للمحصول تؤثر بشكل كبير فى زيادة إيرادات العملات الأجنبية.
بينما دعا محمد أبو عايد، مستثمر زراعى فى الأقصر لتجفيف المشمش فى الواحات البحرية وتجفيف ثمار التين الشوكى لصناعة الدواء فى منطقة وسط غرب الدلتا، وتجفيف الليمون فى الوادى الجديد.
وطبقًا لإحصائيات وزارة الزراعة فإن مصر تقع فى المرتبة الخامسة من حيث الإنتاج العالمى لمحصول الطماطم، وتنتج فى المتوسط ما يقرب من 8 ملايين طن فى العام، تسبقها الصين التى تعد من من كبرى الدول المنتجة للطماطم ثم الهند ثم الولايات المتحدة وتركيا.