
كتب: محمد الزهيري
قال د. شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لهيئات ودور الإفتاء في العالم: نجتمع في هذا اليوم الأغرالمبارك مع هذه الكوكبة من العلماء والمريدين والمهتمين بمقام الإحسان والتصوف الصحيح؛ لنتدارس سويا ونحيي المنهج الذي صار عليه الإمام الرائد محمد زكي الدين إبراهيم، رضي الله عنه، في منهجه في تربية المريدين بشكل خاص، وفي إصلاح وتجديد معالم التصوف بشكل عام .
وأشار “علام”، في كلمته بمؤتمر التصوف الذي نظمه البيت المحمدي، إلى أن منهج الإمام محمد زكي الدين، يمثل أهم مناهج الإصلاح والتجديد في مجال التصوف الإسلامي في عصرنا الحديث، وهو حلقة من حلقات المدرسة الشاذلية العريقة التي ضمت بين جنباتها عبر التاريخ ثلة من علماء ومجددي الأمة الإسلامية في شتى العلوم والفنون من أمثال الإمام ابن عطاء الله السكندري، والإمام أبي العباس المرسي، والإمام عبد الوهاب الشعراني، مؤكدا أن منهجهم الإصلاحي يستمد تعاليمه و أنواره من الكتاب والسنة .
وتابع فضيلته، أن الشيخ محمد زكي بذل جهودًا كبيرة في إصلاح البيت الصوفي من الداخل ونقاه من الشطط وربى المريدين على أصول العلم الشرعي فقد كان يدرك – رحمه الله – أهمية العلم بالنسبة للطريق الصوفي كونه أحد علماء الأزهر الشريف، وكان يرشد المريدين للتحقق من معالم الطريق الصحيح ولم تكن العبادة عنده زيارة الخلوات وإقامة الحلقات فقط لكنه كان يحرص على أن يكون لها مردود في شئون الحياة فكان التصوف عنده تعليم الأخلاق وتطبيقها.
واكد مفتي الجمهورية، أن ربط التصوف بالعلم والأخلاق من أهم مراحل التجديد في العصر الحديث، ومجدد التصوف بذل جهودًا كبيرة في إصلاح البيت الصوفي من الداخل .