عبداللطيف فهيم يكتب: رسالة إلى أجدادى الفراعنة العظماء
تحياتي لكم وتحياتي لشخصكم وعقولكم، لكم مني أعظم تحية وإجلال وتقدير.
فأنا حفيدكم ومن نسلكم وأنتم حقاً أجدادي العظماء تربطنا علاقة قوية ورغم بُعد الزمان فأنا الآن وبعد آلاف السنين اتمتع بالنظر لصرحكم العظيم وعقولكم التي لم يسبق لها مثيل علي مر الزمان من يوم خلقت الأرض وحتي قيام الساعة، فأنا الآن أعيش السعادة والشغف في كل صباح مروراً بصرحكم العظيم ومملكتكم العظيمة التي هزت العالم بأسره وأبهرت عقول البشر، فأنتم تستحقون أكثر من ذلك.
أجدادي أنتم أوقفتم ألسنة البشر بل عقولهم أيضاً واختارت الأرض وما عليها من أقصاها إلى أقصاها والتفسير لذلك يوضح أنكم حقاً يا أجدادي عظماء ولاشك في ذلك كنتم وما زلتم عظماء العالم وتشييدكم لبناة الأهرام جعل اسمكم يسطره التاريخ وصار ما فعلتوه في محراب «عجائب الدنيا السبع» نفخر به طول الأمد، ورغم بُعد الزمان إلا أنها حضارة وتاريخ ليس له مثيل علي وجه الأرض ما زلنا نفتخر بكم أيها الملوك، أطأطأ رأسي خجلاً من أن أكتب عنكم فلكم من شخصي المتواضع انحناء مع شروق كل صباح فحضارتكم وتاريخكم مترجم بكل لغات العالم ويدرس في أكبر الجامعات.
أود أن اراسلكم كي أشعر بالسعادة فأنا روحي تعيش معكم فأرواح المحبين تتلاقي، وأنا سعيد جداً أيها الأجداد العظماء بنسبي إليكم وتربيتي على ارضكم الطاهرة، وأنا أعلم أنكم تعرفونني جيداً أنا حفيدكم بعد آلاف السنين انحني لعقولكم لأنني انتمي لدمائكم فأنا فرعون صغير ابنكم الذي اشتاق إليكم ولم يراكم والآن أنثر الشعر والكلمات في كل أنحاء العالم كي يظل تاريخكم شامخاً وليعرفه القاصي والداني
،نحن افتقدناكم ولاكن سكنتم قلوب العالم وأثرتم الدهشة وأبهرتم العالم من الشرق إلى الغرب حكمتم مصر آلاف السنين وتوالت أسركم الحكم وكنتم آمنين عليها ورغم كل الصعاب وأدوات بدائية بسيطة تساعدكم علي ذلك التاريخ الذي صنعتموه لنا ليس بالسهل فنحن سنظل فخورين بهذا الفن المعماري والهندسة والطب والفلك وغيرها من العلوم وفن التحنيط أيضا لقد عجزت الأفكار وشخصت الأبصار والعقول لهذا الإعجاز العلمي، لقد أصابنا الدهشة والتعجب لما تركتوه لنا من إرث حضاري يبدو لنا كالخيال العلمي لما نسميه الآن.