قراءه للواقع ،،

كتب محمد صلاح
طَرَحَ “ترامب” استقبال مصر والأردن و أي دولة أخرى للغزاويين إلى أن يتم إعادة الإعمار على حدِّ قوله
لقد صَرَّح “ترامب” بأنه أشد أصدقاء إسرائيل ثم صَرَّح أن مساحة إسرائيل صغيرة وتحتاج إلى التوسعة ثم هو بعد ذلك يريد منا أن نصدِّق أن باعث اقتراحه هو الشفقة على أهل غزة ( ما لكم كيف تحكمون )
والشعب الفلسطيني شعب قُدِّر له أن يعيشَ معظمه في المخيَّمات منذ أن أصدر “بلفور” وعده لليهود بإعطائهم وطنًا قوميًّا في فلسطين
سياسة جائرة فما زال مَن لا يملك يعطي مَن لا يستحق و مَن لا يملك يريد تهجير مَن يملك اختار ترامب أن يقدِّم لنا مخططه في قالب التعاطف مع أهالي غزة فنحن نتضامن مع القيادة السياسيةنقدِّم له اقتراحاتٍ كثيرة يمكن أن يعبِّر بها عن هذا التعاطف
إعادة قرارات تجريم اعتداء المستوطنين اليهود على الفلسطينيين
إعادة الحظر على بيع القنابل الثقيلة للكيان الصهيوني، بل وحظر بيع كل أنواع الأسلحة للكيان الصهيوني
عدم استعمال حقِّ الفيتو أمام أي قرارات إدانة للكيان الصهيوني
الالتزام بتكلفة إعادة إعمار غزة التي دُمِّرت بسلاح معظمه أمريكي الصنع
إرسال خيام وبيوت مسبقة التجهيز وكرافانات لتتسع لجميع أهل غزة.
ومصر حكومة وشعبًا تعلم أنه لا يُطلَب النصر من الأعداء ولا من مخططي التهجير أدوات منعه ولذلك كان في أول ما أرسلته مصر بجانب الطعام والشراب تلك البيوت المجهزة
لذلك لازم لكل الحكومات والشعوب والهيئات الإغاثية إلى سرعة تلبية احتياجات أهل غزة من الخيام والبيوت المسبقة التجهيز
لقد انهمرت الردود السياسية وكأنها إعصار اقتلع تلك التصريحات وأحرقها وبعثر رمادها فلم يبقَ لها أثر وما أجمل هذا لو تبعه من التبرعات بالخيام والبيوت المجهزة؛ بحيث يكون قد وصل لكلِّ أسرة هناك مأوى ملائم قبل أن ينتهي ترامب من قراءة ردود الفعل السياسية على بياناته
الشعب المصري يريد أكيد مأوى آهل غزة لكنه يعلم أنهم في رباط لحماية غزة وفي حمايتها حماية للضفة وفي حمايتهما حماية للقدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين ومسري رسولنا الكريم في ذكراه العطرة اليوم
فليبقَ أهل غزة في رباطهم ولنكن جميعا مِن ورائهم
حفظ الله بلادنا ومقدساتنا وردَّ كيد أعدائنا في نحورهم إنه نعم المولى ونعم النصير وتحيا مصر🇪🇬والأمة العربية🇪🇬