منوعات

. “لا يستحق أن يعيش من عاش لنفسه فقط”

وداعًا “طبيب الغلابة”.. “لا يستحق أن يعيش من عاش لنفسه فقط

كتبت- إيمان صبري

في هدوء شديد رحل عن عالمنا الدكتور محمد مشالي المعروف باسم “طبيب الغلابة”، عن عمر يناهز 76 عامًا، ظل في خدمة المرضى والفقراء، وكثيرًا ما رفض تقاضي قيمة الكشف من أبناء بلدته بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، أو حتى خارج المحافظة.
لّقُب الدكتور محمد مشالي “بطبيب الغلابة” لما بذله وقدمه من علم وتفاني لجميع من طرق باب عيادته أو قصده للعلاج، وتم تكريمه بإطلاق اسمه على أحد الشوارع في مدينة طنطا، كان وراءه مشوار طويل من خدمة الفقراء في مجال الطب.
ظل “طبيب الغلابة” لسنوات طويلة يتقاضى 5 جنيهات فقط كقيمة للكشف، قبل أن يرفعها مؤخراً لتصبح عشرة جنيهات، تركت وصية والده وهو على فراش الموت أثرًا في نفسه، في أن يوهب حياته لخدمة الفقراء.
من أقواله “لقد عاصرت الدنيا أكثر مما أتمنى وأكثر مما أستحق وراضٍ عن نفسي وما قسمه الله لي”، “همّي في الحياة هو مساعدة المريض الفقير غير القادر، لأن حالته المادية لا تسمح له بعلاج المرض وتكاليف العلاج غالية.
أيضًا “المريض يستحق العطف وهناك حكمة تقول: لا يستحق أن يعيش من عاش لنفسه فقط”.
بدأ الدكتور مشالي عمله طبيبًا في الوحدات الريفية واختلط بالمرضى الفقراء غير القادرين الموجودين في قطاع الريف ووجد أنهم مساكين وغير قادرين على العلاج فتعاطف معهم.
ولد الدكتور مشالي بمحافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرساً، انتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية فانتقل معه، واستقر مع أسرته هناك.
تخرج من كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة.
وفي عام 1975، افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية إخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكراً وتركهم له، لذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أولاد تخرجوا جميعاً من كلية الهندسة.

 

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى