مدير مدرسة بشتيل الجديدة يؤم الطلاب في فناء المدرسة.. لحظة روحانية في أوائل رمضان

كتب: تامر الشاهد
يحرص طلاب مدرسة بشتيل الجديدة التابعة لإدارة أوسيم بالجيزة على الخروج من فصولهم إلى دورات المياه يتوضأون، بصُحبة مُعلميهم، ثم يصطفون جنبًا إلى جنب في فناء المدرسة لأداء صلاة الظهر في جماعة، يؤمهم الأستاذ محمد غراب، مدير مدرسة بشتيل الجديدة، في عادة رمضانية أرست قواعدها الإدارة لرفعة أخلاقهم.
وأوضح الأستاذ محمد غراب مدير المدرسة بأنه يؤم الطلاب وخلفه المعلمين ويليهم البنين في الصفوف الثانية والبنات خلفهم، لتصوير مشهد رائع يجذب الأنظار ويملأ القلوب بالإعجاب، تجاه الطلاب ومُعلميهم أثناء أداء صلاة الظهر خلال أول يوم رمضان وكأنهم حبات لؤلؤ متناثرة في فناء المدرسة.

وأبدى الطلاب سعادتهم بأداء صلاة الظهر جماعة في فناء المدرسة، ولفت إلى أن الطلاب عاوزين يصلوا كل يوم، وهم إللي بيجوا لي المكتب يستنوني علشان أصلي بيهم، والصلاة بتخليهم أهدى وأكثر التزامًا واحترامًا خلال اليوم الدراسي، وكمان لما بيذهبوا لمنازلهم بيلتزموا بالصلاة وأداء بقية الفروض»، بهذه الكلمات بدأ الأستاذ محمد غراب مدير المدرسة، حديثه لموقع «الوطنية».
محمد غراب: نرسخ حُب الصلاة وطاعة الله بين الطلاب
وأضاف «غراب»: «المشهد بيكون حلو جداً والطلاب خارجين من فصولهم رايحين يتوضوا وبعد كده بيتوجهوا إلى فناء المدرسة وبيتراصوا في صفوف متساوية وبيستعدوا لأداء صلاة الظهر الذي يؤمهم فيها مدير المدرسة، بصُحبة مُعلميهم، وحريص على هذا بشكل دوري خلال شهر رمضان لكي نرسخ حُب الصلاة وطاعة الله بين الطلاب وكمان لكي نشجعهم على أداء الصلاة في أوقاتها عشان يتعلموا الانضباط والالتزام والنظافة المستمرة».
أولياء الأمور: الصلاة حسنت أخلاقهم
وفي سياق متصل نشرت صفحة بشتيل لحظة بلحظة منشورًا عن هذه اللافتة الروحانية العظيمة،

وأبدى رواد شبكات التواصل الاجتماعي سعادتهم بهذا الشكل الجمالي والصورة الجميلة للطلاب المصلين، بينما ردود أفعال أسر الطلاب على أداء أبنائهم الصلاة في جماعة داخل فناء المدرسة كانت رائعة وغير متوقعة بالمرة بحسب قول الأستاذ محمد غراب مدير المدرسة: «بيجي لي رسايل مبهجة جداً الحقيقة من أولياء الأمور، وبيقولوا الولاد بيحبوا يصلوا معاك جداً، وإن الصلاة حسنت أخلاقهم، وأنهم محافظين على بقية الفروض، ودي حاجة أسعدتني جداً ومخلياني استمر».
وتابع «غراب»: «الصلاة مش مقتصرة على الطلاب الذكور فقط داخل المدرسة ولكن في طالبات بيصلوا معانا جماعة وبيكونوا في الصفوف الخلفية خلف زملائهم من البنين، كمان المُعلمين في المدرسة بيشاركونا الصلاة كلهم دون استثناء، والمشهد بيكون رائع جداً، وبعد الانتهاء كل طالب وطالبة بيرجعوا على فصولهم تاني وهما في قمة النشاط، وإن شاء الله مستمرين في هذا لكي نقوم سلوك أولادنا».
مدير المدرسة: حريصون على تطبيق مفهوم التربية قبل التعليم
يحرص محمد غراب على مصاحبة كل طلاب المدرسة والتعامل معهم كولي أمر قبل أن يكون مديراً عليهم: «دايماً بتعامل مع الطلاب بنين وبنات كأنهم أولادي مش طلاب عندي، وبصاحبهم، ولما بيكون عند حد منهم مشكلة بييجي يحكيلي، ونحلها مع بعض، وأنا بحب الطلاب وبعتبرهم مشروعي إللي أنا عايش له، وحريصين على تطبيق مفهوم التربية قبل التعليم».
ووجّه «غراب»، نصيحة لأولياء الأمور، قائلاً: «علموا أولادكم أن القلوب بيوت إن لم يعمروها بالمحبة والتسامح سكنها الظلم واجتاحتها الكراهية، علموهم احترام الآخر أي كان لونه أو جنسيته أو ديانته، علموهم إن الاحترام تربية وليس ضعفًا، علموهم أن من علمني حرفاً صرت له مُحبًا وليس عبدًا، علموهم أن الاعتذار خُلق وليس مذلة أو إهانة، علموهم حُب الوطن وحُب الناس، علموهم حُب الله قبل الخوف من الله».
لاقت هذه اللفتة الطيبة استحسان جميع أولياء الأمور، الذين أشادوا بجهود مدير المدرسة في تعزيز الروح الدينية والاجتماعية بين الطلاب.
وأثنى الأستاذ صبحي ظريف مدير إدارة أوسيم التعليمية على عمل الأستاذ محمد غراب مدير مدرسة بشتيل الجديدة، وثمن هذا العمل بأنه يعد نموذج يحتذى به في تعزيز الروح الدينية والاجتماعية في المجتمع.
وأكد الأستاذ صبحي ظريف على أهمية العمل الإنساني والديني في تعزيز القيم والروح الدينية بين الطلاب والمجتمعات، مشيرًا إلى أن هذا العمل يعد خطوة مهمة في تعزيز التسامح والتعاون بين أعضاء المجتمع.
بينما عكست هذه اللفتة الطيبة روح التسامح والتعاون التي تتميز بها مدرسة بشتيل الجديدة، وتعزز الروح الدينية والاجتماعية بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
ويعد هذا العمل إضافة إلى سجل المدرسة من الأعمال الإنسانية والدينية، ويؤكد على التزام المدرسة بتعاليم الإسلام والقيم الإنسانية.