نقابة الصيادلة : مستمرون فى محاربة كل مايخالف قانون مزاولة مهنة الصيدلة
كتبت : ياسمينا العبودى
قامت شركة ابن سينا فارما، منذ عدة اشهر ، بإطلاق تطبيق علاجى إلكترونى على الموبايل يحمل اسم IBN SINS Pharma mobile app وذلك فى إطار إستراتيجيتها للتحول الرقمي من اجل التسهيل على العملاء الحصول على احتياجاتهم من خلال عدة خدمات ستوفرها عن سوق الدواء المصرى.
ولكن ذلك التطبيق العلاجى لشركة بن سينا، أثار حفيظة النقابة العامة للصيادلة وذلك لمخالفته نصوص القانون الخاصة بمزاولة مهنة الصيادلة، من حيث إلغاء دور الصيدلي والتعامل المباشر مع الجمهور، وعلى إثر ذلك ، ارسلت النقابة العامة لصيادلة عدة خطابات ، يوم23نوفمبر، لكلاً من الأستاذة الدكتورة/ هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، و الأستاذ الدكتور/ تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، والأستاذ الدكتور/ أحمد سمير القائم بأعمال رئيس جهاز حماية المستهلك، والمهندس/ حسام الجمل رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لمطالبتهم باتخاذ كافة الإجراءات والقرارات ضد التطبيق العلاجى ،التى قامت شركة ابن سينا فارما لتجارة وتوزيع الأدوية بالاستحواذ عليه لبيع الأدوية من خلاله.
قالت النقابة العامة للصيادلة، إنها ستقوم بحملات مستمرة ضد التطبيقات والمواقع الإلكترونية التى تبيع أدوية عبر الإنترنت، فقد تقدمت النقابة ببلاغ فى جهاز حماية المستهلك قسم مكافحة جرائم الإنترنت حمل رقم2059006، وذلك ضد 8 تطبيقات لبيع أدوية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، إضافة إلى أنه سبق تقديم بلاغ آخر حمل رقم 2024728 ضد تطبيق “صيدليتى”، وذلك لمخالفتهم للقانون.
وأوضحت نقابة الصيادلة، أن تلك الإجراءات تأتى فى إطار سعى النقابة الدائم للقضاء على هذه التطبيقات وملاحقتها قانونياً، حيث انها كيانات تعمل بلا ضوابط ولا قواعد رقابية أو مهنية وبالتالي لا يمكن محاسبتها في حالة وقوع أخطاء مهنية يترتب عليها الإضرار بصحة المواطن المصري.
وأكدت النقابة على مخالفة تلك التطبيقات لعدة قوانين ولوائح منظمة للعمل بالمهنة أبرزها أولاً :قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955 فى المواد رقم (37) ، و 75، و18، ثانياً: قانون إنشاء نقابة الصيادلة رقم 47 لسنة 1969، ثالثاً: مخالفة اللائحة التنفيذية لسنة 1970 “لائحة آداب المهنة” بالمادة (3)، رابعاً : قانون حماية المنافسة رقم 3 لسنة 2005.
يؤكد الدكتور” على عوف” رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية ، ان عملية بيع الدواء وتداوله لابد ان تكون طبقا لقانون مزاولة المهنة رقم 127 لسنة 1955 الذى ينص على بيع الدواء من خلال الصيدليات المرخصة من وزارة الصحة ، لضمان سلامة الأدوية ، مشيرا إلى لابد من مكان مرخص عليه رقابة من وزارة الصحة للتاكد من سلامة الدواء.
واضاف “عوف” ان الطرق الرسمية اللى بيخرج منها الدواء تكون من خلال مصنع مرخص من جهة وزارة الصحة ،ثم موزع مرخص ايضا من وزارة الصحة وصولا إلى الصيدليات المرخصة ذلك هو السيناريو الرسمى والقانونى المتبع.
اوضح “عوف ” فى الاونة الاخيرة ، ظهرت شركات بتبيع الأدوية عن طريق الانترنت ، وهو امرغير مطابق لقانون مزاولة المهنة ومخالف للقانون مؤكدا انه من الممكن استخدامه من قبل جهات غير رسمية وغيرمرخصة ترخيص رسمى من قبل الدولة ،لذلك اى كيان غير رسمي هذا الكيان او المنظومة خطأ ويعاقب عليها القانون .
ومن جانبه ،اكد الدكتور احمد طلعت ابو دومة ، المتحدث باسم نقابة الصيادلة ، ان نقابة الصيادلة دورها الدفاع عن قانون المهنة واداب المهنة التى تحدد تداول الدواء يكون عبر الصيدلية المرخصة وليس عبر التطبيقات العلاجية الالكترونية.
واشار “ابو دومة” تعد مقاطعة التطبيقات العلاجية عبر الانترنت ، فى صالح الصيادلة مؤكدا “نحن من خلال نقابة الصيادلة ندافع عن اداب مزاولة المهنة “.
واوضح ان شركة ابن سينا التى قدمت ضدها نقابة الصيادلة العامة، عدة بلاغات فى جهات رسمية قامت بشراء اسهم بنسبة 75% من التطبيق العلاجى المتوافر عبر الانترنت .
ومن جهة اخرى ، أصدرت شركة ابن سينا فارما بيانا تفصيلا للرد على انتقادات ومخاوف نقابة الصيادلة بخصوص اتفاقية استحواذها على شركة “علاج تك” المتخصصة فى مجال التطبيقات الطبية الالكترونية.
وقالت ابن سينا فارما إن تطبيق علاجى يعتبر منصة الكترونية يقتصر دورها على تسهيل التواصل بين المرضى والصيدليات ولا يتدخل فى عملية البيع وليس وسيطا فيها.
وأضافت الشركة في إفصاح طويل مرسل للبورصة ،الخميس الماضى، إن مساهمتها فى شركة “علاج تك” يتواكب مع خطة الدولة فى التحول الرقمى خاصة مع تحديات الموجة الثانية لانتشار كورونا.
وأشارت الشركة إلى أن هذا التطبيق يساهم أيضا فى تنفيذ منظومة التتبع الدوائى من مراحل انتاجه الأولى وحتى وصوله للمريض.
يفيد هذا فى منع غش الدواء، كما يضمن عدم حدوث أى نقص مفاجىء فى الأدوية، كما يساعد فى رفع معدلات التصدير للخارج،وفقا للشركة.
وأبدت ابن سينا فارما تفهمها لمخاوف الصيادلة من المبادرات التكنولوجية فى هذا المجال، مشيرة إلى أن ظروف وباء كورونا جعلت مثل هذه المبادرات لا غنى عنها.
فيما أبدت الشركة استعدادها لعقد ورشة عمل لطمأنة نقابة الصيادلة ومناقشة مخاوفها وملاحظاتها.
وقالت الشركة إنها تتفهم مخاوف نقابة الصيادلة ودفاعها عن مصالح أعضائها، كما تتفهم مخاوفها من مخالفات بعض التطبيقات الالكترونية للقانون، مؤكدا التزامها بالقوانين المنظمة على مدار تاريخها.