دولي وعربي

عشراوي تستقيل احتجاجا على استحواذ عباس بالقرارات المهمة

وكالات / ياسمينا العبودى 

قدّمت عضو اللجنة حنان عشراوي استقالتها من منصبها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، احتجاجا على تهميش دور اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،وذلك في ظل تنامي مشاعر الانزعاج بين أعضاء اللجنة التي تُعبتر أعلى جسم قيادي للشعب الفلسطيني.

وقال مسؤول فلسطيني بارز إن عشراوي قدمت استقالتها لعباس قبل عشرة أيام، وذلك على خلفية “اتخاذه قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) من دون الرجوع إلى اللجنة، وبسبب

تفرده في اتخاذ القرارات المهمة”. وأضاف المسؤول أن “عشراوي أبلغت الرئيس عباس أنها ستبقى في منصبها حتى نهاية الشهر الحالي”، مضيفاً أن عباس “لا يحق له قبول أو رفض الاستقالة، فذلك يعود إلى المجلس الوطني الفلسطيني أو المجلس المركزي الذي ينتخب أعضاء اللجنة التنفيذية”.

وأشار المسؤول الفلسطيني ذاته إلى وجود أسباب شخصية أيضاً وراء قرار استقالة عشراوي (74 عاماً)، 

والتي أصيبت قبل شهرين بفيروس كورونا، إلا أن مصادر ذكرت أنها تواصل عملها المعتاد عبر مكتبها في مقر منظمة التحرير بمدينة رام الله.

وكانت “اندبندنت عربية” تواصلت بعد دقائق من إعلان عباس قرار استئناف العلاقة مع إسرائيل، مع عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الذين عبّروا عن تفاجؤهم، قائلين حينها إنهم سمعوا “بالقرار المصيري من وسائل الإعلام”.

ولمع اسم عشراوي التي تحمل شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي عندما كانت متحدثة باسم الوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد عام 1991، وذلك بفضل تمكنها من اللغة الإنجليزية.

وينتخب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من “المجلس الوطني الفلسطيني”، حيث تخصص مقاعد للفصائل الأعضاء في المنظمة كل بحسب حجمها، إضافة إلى مقاعد أخرى لشخصيات مستقلة، إذ كانت عشراوي تشغل مقعداً مخصصاً للمستقلين مع ستة آخرين من أعضاء اللجنة الحالين، الذين انتخبهم المجلس الوطني خلال اجتماعه في رام الله عام 2018.

وبعد وفاة صائب عريقات قبل نحو شهر، بقي منصبه كأمين سر للجنة التنفيذية شاغراً منذ ذلك الحين، في ظل أنباء عن صراعات حول من يخلفه.

ويتولى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة “منظمة التحرير”، إضافة إلى رئاسة دولة فلسطين والسلطة الفلسطينية.

في سياق متصل، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، باسم الزبيدي، أن “استقالة عشراوي تأتي كاحتجاج على تهميش اللجنة التنفيذية عقب اتخاذ عباس وعدد محدود من المقربين منه قرارات مصيرية كاستئناف العلاقات مع إسرائيل”. وأضاف

الزبيدي أن عشرواي “عندها عزة نفس وكرامة، وترفض سياسة عباس بتهميش مؤسسات منظّمة، ولم تستطع الاستمرار في ظل ذلك”.

 

كذلك صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف أن “استقالة أعضاء اللجنة تقدم إلى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير”، مشيراً إلى أنها “تصبح سارية المفعول عندما يصادق عليها المجلس المركزي الذي أخذ صلاحيات المجلس الوطني خلال اجتماعه الأخير”.

 

بدوره، قال المحلل السياسي جهاد حرب إن استقالة عشرواي تعود إلى “تفرد الرئيس عباس باتخاذ قرارات مصيرية من دون الرجوع إلى اللجنة التنفيذية التي تعتبر بمثابة حكومة الشعب الفلسطيني”. وأضاف، “الصراع حول منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هو سبب عدم حسم ملء الموقع الشاغر الذي تركه عريقات”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى