سفير إسرائيل في واشنطن يؤكد نتنياهو غير منزعج من بايدن

وكالات / ياسمينا العبودى
قال سفير إسرائيل في واشنطن، السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يشعر بانزعاج لعدم اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن به حتى الآن، وذلك في محاولة للتقليل من أهمية عدم حدوث اتصال مباشر حتى الآن.
وثارت تكهنات بأن تأخر اتصال الرئيس الديمقراطي بنتنياهو قد يشير إلى استيائه من العلاقات الوثيقة التي أقامها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس السابق دونالد ترامب الذي اتصل بنتنياهو بعد يومين من تنصيبه في عام 2017.
وقال السفير جلعاد إردان لمحطة “إن 12” الإسرائيلية إن “رئيس الوزراء غير قلق بشأن موعد المحادثة”. وأضاف أن بايدن لديه قضايا عاجلة يتعامل معها مثل جائحة فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية.
ونفى البيت الأبيض، الجمعة، أن يكون بايدن قد تعمد تجاهل نتنياهو من خلال عدم إدراجه حتى الآن في الاتصالات الهاتفية بالزعماء الأجانب منذ توليه المنصب في 20 يناير.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في إفادة للصحفيين رداً على سؤال عن موعد المحادثة المحتمل: “إنه (بايدن) يتطلع إلى التحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو .. بوسعي أن أؤكد لكم أن ذلك سيحدث قريباً، لكن ليس لدي موعد أو جدول زمني محدد”.
وعندما سُئلت: هل كان يُقصد بتأخير الاتصال تجاهل نتنياهو؟ ردت قائلة: “ليس تجاهلاً متعمداً، فرئيس الوزراء نتنياهو شخص يعرفه الرئيس (بايدن) منذ فترة”، مضيفة أن بايدن “يتطلع لإجراء المحادثة”.
وكان ترمب وسلفه باراك أوباما الذي شغل بايدن في إدارته منصب نائب الرئيس، اتصلا بنتنياهو بعد أيام من توليهما الرئاسة.
واتصل بايدن بالفعل بالعديد من الزعماء الأجانب من بينهم زعماء الصين والمكسيك وبريطانيا والهند وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا.
وقال ديفيد ماكوفسكي مدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، على تويتر، إنه فور أن يبدأ بايدن الاتصال بزعماء الشرق الأوسط، سيكون نتنياهو على الأرجح الأول بينهم.
وبينما كان الزعيم اليميني نتنياهو على اتفاق تام
مع ترامب بشأن السياسة في الشرق الأوسط، فإن علاقته مع بايدن ربما ستكون فاترة على الرغم من أن بايدن كان يُنظر إليه في إسرائيل منذ فترة طويلة باعتباره صديقاً في واشنطن.
وقد يواجه نتنياهو تحدياً إذا أعاد بايدن الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه ترمب، وإذا عارض البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم بها.
وقدمت “القناة 13″، إحدى القنوات الإسرائيلية الكبرى تقريراً تحت عنوان “لماذا لا يرد بايدن على هاتف نتنياهو”، حمل كثيراً من السخرية من حالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل عدم إجراء بايدن أي اتصال هاتفي معه منذ توليه السلطة رسمياً في 20 يناير الماضي، على غير عادة الرؤساء الأمريكيين الجدد، الذين يبادرون عادة بالاتصال مع الجانب الإسرائيلي، باعتباره الحليف الأوثق للولايات المتحدة في العالم.
وشهدت وسائل الإعلام الإسرائيلية كثيراً من الأخبار
والتقارير، التي تحاول تفسير موقف الرئيس الأمريكي من نتنياهو.
وفسرت الأوساط السياسية في إسرائيل موقف بايدن بأنه “رسالة مبطنة” إلى نتنياهو، من خلال عدم إجرائه هذا الاتصال أو عدم ذكر إسرائيل في خطابه عن السياسة الخارجية، الخميس الماضي.
ووصف الكاتب الإسرائيلي المعروف بن كسبيت في صحيفة “معاريف”، حالة نتنياهو في انتظار
مكالمة بايدن قائلاً: “نتنياهو يواصل قضم أظفاره، بينما ينتظر بجانب الهاتف مكالمة طال انتظارها من البيت الأبيض”.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين الماضي، على هذه التقارير، قائلاً إن عدم اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن به “لا يشير إلى تصدع للعلاقات الأمريكية-الإسرائيلية”.
وأضاف نتنياهو في تصريحات، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني كيرياكوس
ميتسوتاكيس، أوردتها صحيفة “جوريزاليم بوست”: “لقد تحدثت مع الرئيس بايدن بعد فوزه مباشرة”، مشيراً إلى أن بايدن “يتصل وفقاً للترتيب الذي يراه مناسباً.. لم يصل إلى الشرق الأوسط بعد”.
وتابع: “لا شك في أن تحالفنا قوي، هذا لا يعني أننا نتفق على كل شيء، ولكن تحالفنا قوي، وكذلك صداقتنا منذ ما يقارب 40 عاماً”.