الأنبا أرميا: العالم يحتاج تطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية لتحقيق العدل ونشر السلام
كتبت-هالة سعيد
قال الأنبا أرميا، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، إن الإخوة الإنسانية هي أساس الحياة، وخاصة في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم، وينبغي علينا أكثر من أي وقت مضى الانتباه وتكاتف جميع الجهود التي تبذل من أجل زيادة الوعي بالقيم المشتركة بين جميع البشر وتحسين فهمها، وهذا لن يتأتى إلا بالعمل الجاد على تعزيز قيم السلام والتسامح التي تنادي بفهم قيم التنوع الديني والثقافي والعمل على تحقيق العدل بين البشر والتأكيد على أهمية الإنسان وقيمته والاحترام المتبادل بين البشر جميعًا.
وأوضح الأنبا أرميا أن السلام أصبح الحلم الذي تبحث عنه البشرية وتعمل على تحقيقه، في عصر كثر فيه القلق والتوترات والصراعات والحروب، مضيفًا أن السلام هو سر الحياة واختفاؤه يعني الدمار والهلاك، مبينًا أنه إذا فقد الإنسان سلامه يصبح إرهابيًا وهذا ما تنبذه وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تعتبر أساسا موجودا في الماضي تم تجديده في العصر الحديث، مؤكدًا حاجة العالم لتطبيق مبادئها، لأنها تدعو لتحسين العلاقة بين البشر، والعمل على تحقيق العدل بينهم، ونشر السلام.
ويهدف المؤتمر الذي تشارك فيه كبرى القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، على مدار يومين، إلى نشر المبادئ السامية التي تقوم عليها وثيقة الأخوة الإنسانية في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وبيان مدى عناية الوثيقة بإعلاء القيم النبيلة في التعايش والاحترام المتبادل، والتسامح والحوار وقبول الآخر، بالإضافة إلى بيان أثر تطبيق المبادئ الشرعية والقانونية في حفظ النفس البشرية وصون الكرامة الإنسانية وحماية الحريات وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، واحترام حقوق المرأة والطفل والضعفاء.