دولي وعربي

قرنح أديب نوبل:”لم أكن اتوقع أن أصبح كاتبا محترفا”

كتب: أمير مجلي

قال الكاتب والروائي التنزانى عبدالله قرنح الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب، أن القارة السمراء بها الكثير من المبدعين الذين برزت أعمالهم على الساحة الأدبية فى السنوات الأخيرة وما قبلها، وأن لديهم تجارب ثرية يمكن أن تدهش القراء فى جميع أنحاء العالم.

وأكد قرنح فى جلسة حوارية خلال فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب:”إن عدم انتشار تلك الابداعات خارج افريقيا لا يقلل من شأنها، خاصة أن هناك تفضيلات عديدة من القراء والناشرين بدأوا بالالتفات إلى الأدب الأفريقى، الذى يترشح العديد من رواده لجوائز مرموقة فى كل عام”.

ووصف الكتابة بالمقطوعة الموسيقية التى نسمعها ولا نعرف سر جمالها، وأضاف أنه عمل من خلال مؤلفاته على إبراز معاناة المهاجرين التى أفضت بهم الحياة على ركوب المخاطر والسفر بحثا عن حياة أفضل.

وأشار إلى أن الجميل فى حصوله على جائزة نوبل هو رؤية السعادة على وجوه أشخاص بعثت الجائزة في أنفسهم رسائل إيجابية، وحملت لهم مشاعر صادقة عن إنسان عمل قدر الإمكان ليجعل حياتهم أفضل مما هى عليه من خلال كتبه ورواياته.

وقال أيضا: “اننى اكتب للوصول لحياة أكثر تعبيرا عن أعماق الناس الذين أتحدث عنهم بكل صدق، بحيث أنقل الصورة الحقيقة عن معاناة المهاجرين، ولا أكذب كما أننى أعبر عن تجاربهم لصالح الحبكة، وبالتالى فإنه ينبغى أن ننظر بأعين ثاقبة إلى ما نحاول أن نكتب عنه، دون مغالاه أو مزايده”.

وعن رحلته لجائزة نوبل للآداب، أشار أنه لم يمتلك العناصر التى تجعله أن يصبح كاتبا محترفا في يوم ما، وأنه كتب العديد من القصاصات التى جمعها خلال رحلته مع الكتابه بعد أن هاجر إلى بريطانيا وهو فى سن ال١٨ من عمره، ومرت تلك القصاصات على الكثير من دور النشر، التى كان يحاول أن ينشر لديها، إلى أن شاءت الظروف أن تقبل أحدى دور النشر روايته والتى أصبحت بعد ذلك نافذة نحو عالم القراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى