الدكتور إسماعيل دياب يكتب “معا نحو الجمهورية الجديدة”
بقلم: الدكتور إسماعيل دياب
هل النجاح طريق سهل السير فيه؟، ربما عزيزي القارئ تندهش من هذا السؤال الصادم الذى قد يغني عن قراءة الموضوع أصلا، ولكن كي اقطع عليك سبيل الدهشة، دعني أسألك سؤالا واحدا عن أي انجاز فى حياتك العملية أو الشخصية، ما حجم الكفاح والمعاناة التى عانيتها حتى حققته؟
دعني أسألك عن كم سبيل وطريق سلكته، وعن كم التعثرات والعبرات التى وجدتها؟ وعن كم العراقيل والمعوقات التى تغلبت عليها؟
أعرف الإجابة جيدا يا عزيزي!!، الكثير والكثير والكثير، بل ازيدك من الشعر بيتا، إن كل تلك الصعوبات كانت تؤكد لك دوما أنك على الطريق الصحيح، وأنك ستصل عاجلا أو آجلا.
أحببت أن أذكر لك هذا المثال تحديدا لأنه قد حدث مع كل شخص منا، وهدفي ومغزاي من ذكر هذا المثال، هو تأكيدي على أننا فى مصر فى مسار الإصلاح الاقتصادى نسير فى الطريق الصحيح، ولولا كل تلك الصعوبات والغلاء، وأزمة الدولار وغيرها، كل ذلك يؤكد أن مصر على الطريق الصحيح، وأننا نسير بنجاح بإذن الله، وأن كل هذا نتاج وحطام عقود من الإهمال والتردي، ندفع فاتورته الآن.
أنا لا أدافع أو أجمل صورة الحكومة أو أدافع عنها، لأني لست معني أو مسئول عن هذا أصلا، ولكني أدافع عن الفكرة وعن الطفرة التى تشهدها بلدنا الحبيب مصر فى كل المجالات فى الصناعة، والزراعة، والنقل، والطرق، والدفاع، والسياسة الخارجية.
بني وطني أعرفُ جيدا أن تلك الأيام صعبة على الجميع بما فيهم أنا، لكن أنصح نفسي قبلكم بمزيد من التحمل والتكافل فيما بيننا، لكي نعبر من الليل إلى الفجر ومن الظلام إلى النور، وأن نعبر بمصرنا جميعا إلى الجمهورية الجديدة.
تختلف معي أو تتفق لكن وبكل أمانة أحدث نفسي قبلك عزيزي القارئ، إن كل ما حدث خلال الأزمات السابقة والحرب على الإرهاب، وأزمة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، يؤكد أننا على الطريق الصحيح، ويلهمنا الثقة فى من يتخذ القرار ويوجه الدفة، وبإذن الله كما نجحنا فى المرور والعبور من جميع الأزمات التى واجهت وطننا العظيم، فإن ثقتي فى الله الذى تعهد بحفظ هذا البلد المبارك، إن كل مر سيمر، وكل صعب سينتهي، وسنعبر جميعا إلى جمهوريتنا الجديدة.