اخبار

سويلم : يشارك في جلسة “إطلاق خطة عمل الإستثمار في أفريقيا” والمنعقدة خلال فعاليات مؤتمر COP28

كتبت هناء حسيب

الدكتور سويلم :
– نشهد اليوم لحظة فارقة في تاريخ المياه بأفريقيا بإطلاق “خطة عمل الإستثمار في أفريقيا” لتعبئة الموارد المالية اللازمة للاستثمار في مجال المياه بأفريقيا
– مصر حرصت منذ تسلمها لرئاسة الأمكاو على التعاون الوثيق مع كافة الدول الأفريقية وكافة الشركاء لوضع خطة العمل


– تطبيق نهج “الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة” أصبح ضرورة على المستوى العالمى مما يتطلب إنشاء قيادة سياسية مشتركة تلتزم بالعمل على زيادة الميزانيات المخصصة لقطاع المياه
– حان الوقت للتحول من السياسات للعمل على أرض الواقع من أجل رفاهية شعوبنا ، وتقديم مقترحات لـ ٦٨ مشروع بقيمة ٣٦ مليار دولار لتمويلها ضمن خطة العمل
– أهمية التنسيق والتشاور أثناء عملية إختيار المشروعات التي يتم تمويلها لضمان الموافقة عليها من جميع البلدان المعنية

– ضرورة تدريب وبناء قدرات شباب المتخصصين الأفارقة للتعامل مع الإستثمارات الموجهة لقطاع المياه ، وهو ما دفع مصر لتدشين “المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي”
– أهمية قيام الدول بإطلاق منصات وطنية لتحقيق التوافق بين مشروعات التكيف المطلوبة والتمويلات التي يمكن إتاحتها على غرار منصة “نوفى” ، ومستعدون لنقل هذه التجربة الناجحة للأشقاء الأفارقة

شارك السيد الأستاذ الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) في الجلسة رفيعة المستوى “إطلاق خطة عمل الإستثمار في أفريقيا” والمنعقدة خلال فعاليات مؤتمر COP28 ، بحضور السيد/ موكجويتسي ماسيسي رئيس جمهورية بتسوانا ، والسيد مارك روتي رئيس وزراء هولندا ، والسيدة/ جوزيفا ساكو مفوض الاتحاد الأفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة .

وفى كلمته بالجلسة .. أعرب الدكتور سويلم عن سعادته بلقاء السادة الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة في مجال المياه ، هذا اللقاء الذى يُعد امتداداً للقاءات هامة سابقة بدءاً من الجلسة رفيعة المستوى عن المياه التى تم عقدها خلال مؤتمر COP27 ، وقيادة مصر بوصفها رئيساً للأمكاو لجلستين وزاريتين خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ خلال شهر مارس الماضى وخلال “قمة أفريقيا للمناخ” خلال شهر سبتمبر الماضى حيث كان العمل على زيادة المرونة في التعامل مع تغير المناخ هو المحور الرئيسى لهذه الجلسات .

وأشار سيادته أننا نشهد اليوم لحظة فارقة في تاريخ المياه بأفريقيا من خلال إطلاق “خطة عمل الإستثمار في أفريقيا” ، والتي تهدف لتعبئة الموارد المالية اللازمة للاستثمار في مجال المياه بأفريقيا تحت القيادة الحكيمة للقادة الأفارقة والدوليين ، وهو ما يتطلب قيام الجميع بدوره المنوط به للنجاح في تنفيذ الإجراءات المطلوبة للإستثمار المستدام في مجال التكيف مع تغير المناخ وتمويل قطاع المياه والصرف الصحي في أفريقيا ، كجزء من تحقيق رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥ والهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣ “أفريقيا التي نريدها” ، مشيراً لحرص مصر منذ تسلمها لرئاسة الأمكاو على التعاون الوثيق مع كافة الدول الأفريقية وكافة الشركاء لوضع “خطة عمل الإستثمار في أفريقيا” .

لقد جاءت هذه الخطة في وقت حرج في تاريخ البشرية حيث أكدت جائحة كورونا على الأهمية القصوى لتطوير خدمات المياه والصرف الصحي في أفريقيا ، علاوة على ذلك .. أصبح تطبيق نهج “الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة” ضرورة ليس فقط في أفريقيا ولكن في جميع أنحاء العالم ، مما يجعل من الضروري خلق بيئة مناسبة لتعزيز الاستثمار في مجال المياه من خلال إنشاء قيادة سياسية مشتركة على أعلى مستوى تلتزم بالعمل على زيادة الميزانيات المخصصة لقطاع المياه .

وأشار سيادته أن الوقت قد حان للتحول من وضع السياسات إلى العمل على أرض الواقع من أجل رفاهية شعوبنا ، مشيراً إلى أنه خلال إعداد “خطة عمل الإستثمار في أفريقيا” تم تقديم ٥٣ مشروع بقيمة استثمارية مجمعة تبلغ ٢٧ مليار دولار أمريكي من قبل ١٩ دولة لبرنامج الإستثمار الأفريقي AIP ، بالإضافة إلى ٩ مليار دولار أمريكي تشكل ١٥ مشروع مشترك تم تقديمها لبرنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا PIDA ، كما قدمت مصر عدداً من المشروعات الاستثمارية على المستويين الوطني والإقليمي ، مطالباً كافة الدول الأفريقية بتقديم مقترحات مشروعاتها ، ومؤكداً على أهمية التنسيق والتشاور أثناء عملية اختيار هذه المشروعات لضمان الموافقة عليها من جميع البلدان المعنية.

وأشار الدكتور سويلم لأهمية تدريب وبناء قدرات شباب المتخصصين الأفارقة العاملين في قطاع المياه لقيادة العمل في مجال المياه والتعامل مع الإستثمارات الموجهة لقطاع المياه ، وفى ضوء أن تحديات المياه والمناخ تتطلب حلول مبتكرة للتعامل معها فإن تدريب شباب المهندسين الأفارقة هو أمر هام لمستقبل القارة الأفريقية ، وهو ما دفع مصر لتدشين “المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي” تحت مظلة مبادرة AWARe التى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى COP27 والذى يقدم دورات تدريبية للعاملين بقطاع المياه الافارقة فى مجال التكيف مع تغير المناخ .

وأشار سيادته أيضاً لأهمية قيام الدول بإطلاق منصات وطنية لتحقيق التوافق بين مشروعات التكيف المطلوبة بهذه الدول والتمويلات التي يمكن إتاحتها لتنفيذ هذا المشروعات سواء وطنياً أو من خلال الجهات المانحة ، مثل منصة “نوفى” في مصر والتي تُعنى بتحقيق الترابط بين الماء والغذاء والطاقة ، معرباً عن إستعداد مصر لنقل هذه التجربة الناجحة للأشقاء الأفارقة .

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى