مقالات

التنميه البشريه وبناء الإنسان الحديث ،،

بقلم سوسو صبري

تنمية بشرية هي ترجمة تحمل عدة معاني:

تنمية بشرية: في مجال الاقتصاد وهي ترجمة Human development والمرتبطة بمؤشر التنمية البشرية التابع للأمم المتحدة.
تنمية الذات: وهو مجال تحسين قدرات الاشخاص وتشجيعهم على النجاح وغيره.
علم النفس التنموي، المعروف أيضًا باسم التنمية البشرية .
مؤشر التنمية البشرية، وهو مؤشر يُستخدم في تصنيف البلاد حسب مستوى التنمية البشرية لديها.

يُقاس مؤشر التنمية البشرية وفقا لثلاثة معطيات هي متوسط العمر المتوقع عند الولادة، متوسط سنوات الدراسة المتوقع، والقدرة الشرائية للفرد.
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المعروفة اختصارا ب NDH هي مشروع تنموي ملكي ويستهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الفقيرة وجعل المواطن أساس الرهان التنموي، وذلك عبر تبني منهج تنظيمي خاص قوامه الاندماج والمشاركة.

العلاقة بين التنمية البشرية وتنمية الذات تنمية الذات من مكوّنات التنميّة البشريّة، والتنمية البشريّة أوسع في شموليتها ودلالتها من تنمية الذات، ويقصد بتنمية الذات بأنّها تنمية مهارات الحياة العمليّة، مثل: مهارة الاتصال والتواصل، والقيادة، وفن إدارة الوقت، وهناك محددات لتنمية الذات تتمحور حول مدى تناسقها مع أصول الدين، وعادات المجتمع وتقاليده، وكذلك مدى صحة أساليب تنمية الذات، أمّا فيما يتعلق بنظرة الإسلام إلى تنمية الذات، فقد حث الإسلام على التطوير المستمر، بل جعله من معاني مفهوم الخلافة البناء والتعمير بعيداً عن الإفساد والتخريب

ولا شك أن عمارة الأرض تتطلب عنصراً فاعلاً ومؤثراً وهو الإنسان، إذ لا يمكن أن تتم عملية الإعمار إلا بإنسان قادر ومهيأ بالإيمان والعلم والفكر والمهارة التي تمكنه من القيام بعملية الإعمار، وهذا لب التنمية البشرية التي ترتكز على تطوير الإنسان بجميع مكوناته النفسية والعملية. قال تعالى: { هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ } ( سورة هود : 61 ).

شهدت السنوات الماضية التزاماً من جانب الدولة بإدخال إصلاحات في مجالات الصحة والتعليم والبحث العلمي والسكن اللائق، مع التركيز على الأبعاد المتعلقة بالجودة والتنافسية بشكل خاص من خلال تبني ثلاثة محاور كاملة في استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 لقضايا الاستثمار في البشر، محورين ضمن البعد الاجتماعي وهما “الصحة” و”التعليم والتدريب” ومحور ضمن البعد الاقتصادي وهو “المعرفة والابتكار والبحث العلمي”.

التعليم تراجع معدلات التسرب من التعليم | تطوير المناهج التعليمية | تنويع مصادر المعرفة | تطوير أساليب التعليم والتعلُم والتقييم | التوسع في استخدام التكنولوجيا | تحديث منظومة التعليم الفني | زيادة عدد الجامعات المصرية المدرجة في التصنيفات

الصحة | مبادرات علاجية رائدة | السيطرة على فيروس سي | 100 مليون صحة | القضاء على قوائم الانتظار | صحة المرأة | تعزيز البنية التحتية الصحية | تنظيم وتطوير صناعة الدواء (عامل حاسم في السيطرة على فيروس سي)

أهداف التنمية البشريّة للتنمية البشرية العديد من الأهداف، منها ما يأتي:
تنمية المعرفة والمهارات المكتسبة؛ وذلك من خلال دعم نظام التعليم الأساسيّ، بالإضافة إلى تدريب الشباب مهنياً، ومساعدتهم على اكتساب بعضٍ من مهارات العمل الضروريّة.
العيش في بيئةٍ صحيّةٍ؛ ويتحقّق ذلك بتقديم خدماتٍ صحيّةٍ أساسيّةٍ يحتاجها الإنسان، وتوفير مرافق الرعاية الصحيّة، والخدمات الوقائيّة والطبيّة، والرعاية المختصّة بكلّ مرحلةٍ من مراحل حياة الإنسان العمريّة.
توفير المستوى الجيد اللائق من المعيشة للإنسان؛ عن طريق تقديم خدمات الحماية الاجتماعيّة للأفراد، وخاصّة الفقراء منهم، وتقديم الإعانات الغذائيّة والنقديّة التي تحتاجها الأُسر الأشدّ فقراً،
وكذلك توفير المساكن لمن يحتاجها، ومن الطرق التي تُساعد على رفع مستوى المعيشة:
تقديم قروضٍ صغيرةٍ لمن يحتاج إلى عملٍ؛ لتُدِرّ عليه الدّخل الذي يُؤمّن له كفايته، ويسدّ حاجته.
تمتّع الإنسان بأقصى درجات الحقوق التي يمكن توفيرها، ومنع جميع أنواع الإساءات التي قد يتعرّض لها، والبحث عن الأسباب التي تكون وراء حدوث أي اعتداء على الإنسان ، وانتهاك لحقوقه .
تحسين مستوى أداء الفرد، فإذا كان الفرد جديداً في عملٍ ما، يتمّ تدريبه على إتقان عمله وكيفيّة إنجازه بكفاءة، أمّا إذا كان الفرد من الأشخاص الذين لديهم خبرةٌ في العمل، فتتمّ تنمية ما لديه من خبرات. تقليل حوادث العمل قدر الإمكان؛ إذ يعود سببها إلى عدم وجود الكفاءة لدى الأفراد، وبتدريب هؤلاء الأفراد يقلّ تكرار الحوادث معهم. النموّ والارتقاء الشخصيّ، الذي يتمثل بتحسين ثقة الفرد بنفسه، وشعورهِ بكفاءته الذاتيّة، وتحسين صورته عن ذاته .
تحسين المستوى الاجتماعيّ، ممّا يضمن للأفراد فرصاً أفضل للعمل، وكسب أجورٍ أعلى، والشعور بأهميّتهم في المجتمع.
رفع المعنويات لدى الأفراد؛ فإذا تحسّنت المهارات لديهم وارتفع مستواها وزادت المعرفة، فإنّ ثقة الأفراد بأنفسهم سترتفع، ويزداد استقرارهم النفسيّ، وترتفع روحهم المعنويّة.

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى