«« أوهام الإخوان .. علي جناح بايدن »»
هانى سالم
كارت شعبي أحمر أقصاهم من المشهد السياسي داخل مصر، ورغم ذلك يعيش قطيع الخرفان الوهم ( وهم العوده للسلطه ) حالة فوز جو بايدن، وهو فوز مُحتمل بل شبه مؤكد، أوهام تطغى على الخرفان في مصر وباقي الخراف في كل مكان، لا يزال التنظيم الإرهابي يراوضه حُلم العوده من جديد للحياه السياسيه بعد أن لفظهم الشعب المصري ونبذهم وكشف مخططاتهم ومؤامراتهم وخيانتهم.
لا يزال التنظيم المارق يتشدق بدعم مماثل ومشابه كالذي حصل عليه في عهد الرئيس السمج ” باراك أوباما ” نصير الخرفان، لا سيما وأن جو بايدن كان نائباً له علي مدار ثمان سنوات، فالجماعه الإرهابيه لا تزال تبحث عن موطئ قدم لها من جديد في المنطقه، بعد أن تم تقليم أظافرها، فلم يجد التنظيم الإرهابي فرصه أفضل من الإنتخابات الأمريكيه أملاً في إستعادة دعم واشنطن، وهذا ما جعلها تري في المرشح الديمقراطي بيض أقصد ” بايدن ” طوق نجاه لها، سواء داخل مصر أو خارجها، وأنه هو الفارس الملثم الذي سيعيد لهم ذكرياتهم.
« الإخوان الواهمون في حبال بايدن الدايبه متشدقون »» فحُلمهم بالعوده مره أخري إلي المشهد السياسي لا يتوقف، لكنها في الحقيقه مطامع صبيانيه هوجاء، فمن أزاح التنظيم الإرهابي من المشهد هو الشعب المصري الذي لن ولم يسمح بعودتهم مره أخري، فمصر 2020 غير مصر 2013، فمصر الآن دوله غير الدوله، دوله قادره وقويه، وليست هشه أو ضعيفه، سيدة قرارها، لا تخضع ولا تقبل بأية إملاءات خارجيه.
ولن يستطيع أحد أن يفرض وجود الجماعه الإرهابيه مره أخري أياً كان، أو أن يفرض بأي شكل قوته وإرادته علينا، لن تكون هناك أي ضغوط مباشره علي مصر لإعادة القطيع للمشهد، فرغم المخاوف من أن يكون بايدن هو طوق النجاة للجماعات المتأسلمه وتجار الدين، وعلي رأسهم الجماعه الأم ” جماعة الإخوان الإرهابيه ” لكن من الصعب بل من المستحيل تكرار تجربة صعود تيارات أيديولوجية للحكم وممارستها السلطه بعد فشلها وإجرامها وثبوت خيانتها.
والحقيقه من المبكر أن نحسم إنحيازات جو بايدن، في حال تم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، فمن المؤكد أن الفتره القادمه ستكشف وتوضح إن كانت له إنحيازات لجماعات التطرف والضلال وعصابات الإسلام السياسي من عدمه.
« حماس إخواني منقطع النظير » كما لو أنهم يريدون إحياء تجربة أوباما أبو عِمامه، التي لعبوا خلالها دوراً بارزاً من خلال موجة ” الربيع العبري ” ربيع الخراب والدمار، ولكن الحقيقه أن مشروع إستغلال وإستخدام الإخوان قد ذهب وولي عهده مع أوباما بلا رجعه. لا فرق بين تنظيم الإخوان الإرهابي والنظام الإيراني فكلاهما وجهان لعملة واحدة.
فمثلما يحتفي إعلام وأبواق وكتائب الإخوان بنتائج حليفهم بايدن، كذلك إحتفي الإعلام الإيراني والموالي لنظام الملالي بنتائج بايدن، وذلك أملاً في إستعادة الخطوه التي حصلت عليها إيران في فترة حكم أوباما، وأبرم معها إتفاقاً نووياً بشروطاً مميزه. بات قطيع الخرفان يضع قوائمه الواهمه للمكاسب والغنائم المنتظره من فوز بيض أقصد بايدن، كالضغط علي مصر وإطلاق سراح قادة القطيع الموجودين داخل السجون، وكذلك فك الخناق والتضييق علي حركة حماس، وكذلك تسهيل حصولها على التبرعات من قطر وأيضاً من خلال الجمعيات المختلفه.
لم يُخفي الإخوان الإرهابيين إنحيازهم لبايدن منذ البدايه، فقدموه في صورة نصير الإسلام والمسلمين، وأنه الشيخ بايدن العارف بالله الذي يستشهد بالأحاديث النبويه والآيات القرآنية، وأنه يعارض بشده الإسلاموفوبيا. بإختصار الإخوان كذبه وإنتهت ولن ولم يُعيد بايدن تنظيم الإخوان الإرهابي للمواجهه من جديد، لأن التغيرات السياسيه في المنطقه جعلت آمال وطموح القطيع الخرفاني أوهاماً في ظل التطورات التي شهدتها المنطقه في السنوات الأخيرة، فمعالجة عصابات الإسلام السياسي ليست بالتحالف معهم، ولكن بمواجهتم.