إقتصاد وأعمال

البورصة لا تعبر عن نمو وتطور الاقتصاد المصرى فى الأعوام الأخيرة

كتب \مروان محمد ماجد

الأسهم مازالت جاذبة لإنخفاض أسعارها والمشكلة ليست عميقة وحلها سهل

حل نقص البضاعة أبرز مطالب المستثمرين الأجانب

حل كريم عوض الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، ضيفًا على مؤتمر الرؤساء التنفيذيين فى دورته السابعة 2021، عبر مقابلة منفردة حاورته خلالها إيمان القاضى رئيس قسم البورصة والشركات فى جريدة «المال».

وتطرق عوض فى اجاباته على أسئلة القاضى الى عدة ملفات، أبرزها رؤيته للبورصة المصرية وتوقعاته للاقتصاد والسوق بشكل عام والتى جاءت ايجابية رغم عدم تعبير البورصة المصرية عن النمو الذى حققه الاقتصاد المحلى خلال الأعوام الماضية، بالإضافة الى تحديد أزمة البورصة المصرية التى تكمن فى “نقص البضاعة” وكيفية علاجها.

كما لفت الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس إلى مستهدفات الشركة خلال الفترة المقبلة وتركيزها على تقديم خدمات متكاملة لعملائها خاصة عقب الاستحواذ على بنك الاستثمار العربى.

وبدأت ايمان القاضى، رئيس قسم البورصة والشركات بجريدة «المال»، اللقاء بسؤال كريم عوض حول توقعاته بشأن وضع السوق المحلية والأسواق المحيطة خلال عام 2022 المقبل.

وأجاب الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، بأن المجموعة تنظر للأسواق بمنظور مختلف بعض الشئ، ولكننا متحمسون للسوق المحلية والاماراتية خاصة فى ظل التحركات الحكومية هناك الهادفة لزيادة عدد الطروحات خلال الفترة المقبلة، وهو الوضع ذاته للسوق السعودية.

وشدد عوض على ان الطروحات تمثل الدور الأكبر فى عملية النمو وتطور الأسواق، لافتًا الى ان السوق المصرية لا تزال جاذبة فى ظل انخفاض الأسعار، وتوافر فرص للنمو بشكل كبير.

ولفت الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، إلى أن المجموعة عقدت اجتماعا مؤخرًا مع وفد استثمارى كبير فى حضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، فى إطار عملية الترويج للسوق المصرية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.

والتقطت مدير اللقاء، ايمان القاضى، أطراف الحديث، متساءلة عن أبرز المخاوف والتحديات التى طرحها المستثمرون فى لقاءهم مع رئيس الوزراء بالإضافة الى أبرز مطالبهم ؟

ورد عوض، موضحًا أن ملف نقص البضاعة هو العامل الأبرز فى تلك المرحلة، مشيرًا إلى أن المشكلة الرئيسية للبورصة المصرية تكمُن فى «توافر الورق أمام المستثمرين»، الذى يسمح للصناديق الاستثمارية الكبرى -التى تتعامل بالمليارات- بالدخول فى السوق المصرية والاستثمار فى أسهمها، مشددًا ان السوق لا يتوافر بها سوى سهم البنك التجارى الدولى CIB .

اقرأ أيضا  المؤشرات الأوروبية تغلق مرتفعة الاثنين بقيادة أسهم السفر والترفيه

تأثر تقييمات الشركات عقب التعويم تسبب فى تأخر طروحات القطاع الخاص

وعادت ايمان القاضى، مديرة اللقاء، لتتساءل عن الأسباب التى ادت الى نقص البضاعة فى السوق المحلية.

وشرح عوض فى تفسيره لتلك الأسباب ان ملف الشركات ينقسم إلى قسمين الأول متعلق بالشركات الحكومية ذلك الأمر الذى تسعى الحكومة الى تغييره عبر طرح عدة شركات فى البورصة خلال الفترة المقبلة.

أما القسم الثانى، فهو شركات القطاع الخاص، موضحًا أن تعويم سعر الصرف تسبب فى انخفاض قيم الشركات -مقومة بالدولار- بأكثر من %50 مما تسبب فى تأجيل طروحات بعض الشركات.

نوعية الشركات هى المعيار فى نجاح الطروحات وليس حالة السوق

ووجهت مديرة اللقاء سؤالها مجددًا للرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، حول قدرة البورصة المصرية على استقبال طروحات خلال العام المقبل فى ظل ظروفها الراهنة.

وقال عوض أن المعيار الرئيسى لا يكمن فى مدة تهيئة السوق لاستقبال الطروحات، ولكنه يرتبط بمدى جودة الشركة محل الطرح، موضحًا أنه اذا كانت الشركة مميزة ستكون قادرة على جذب المستثمرين، مثلما حدث فى طرح شركة «فورى».

وتوجهت ايمان القاضى بسؤال آخر الى ضيفها حول ما اذا كانت البورصة المصرية تعبر عن الاقتصاد المصرى أم لا.

ورد عوض مؤكدًا ان البورصة المصرية لا تعكس الطفرة التى حققها الاقتصاد خلال الأعوام الماضية، وهو الأمر الذى اهتمت به الحكومة مؤخرًا وسعت الى علاجه عبر اهتمامها الشديد بسوق المال، وسعيها الى رفع القيمة السوقية للبورصة المصرية.

وتابع الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس أن أزمات البورصة المصرية لا تمثل مشاكل عميقة يصعب حلها، ولكنها ملفات من السهل التعامل معها، اذ ترتبط بطرح شركات كبيرة وجذب المستثمرين الأجانب.

وتطرقت مدير اللقاء، الى ملف الطروحات التى تديرها «هيرميس» خلال الفترة المقبلة، متساءلة عن خطة العمل ومستهدفات الطروحات.

ورد عوض لافتًا إلى أن «هيرميس» تعمل على تجهيز عدد من الشركات الجيدة خلال الفترة الراهنة، مؤكدًا ان «هيرميس» تسعى دائمًا الى طرح نماذج جديدة من الشركات والقطاعات الغير ممثلة فى البورصة المصرية.

وانتقلت إيمان القاضى إلى سهم المجموعة المالية هيرمس بالبورصة، متساءلة حول ما اذا كان سعر السهم يعبر عن قوة الشركة ام لا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى