عام رحيل أساطير الكرة.. “الأيقونة” باولو روسي يلحق بمارادونا
كتب : محمد خاطر
رحل فجر اليوم عن عالمنا باولو روسي أسطورة كرة القدم الإيطالية ونجم كأس العالم 1982 عن عمر يناهز 64 عاما، ليلحق بأسطورة الكرة الأرجنتينية دييجو مارادونا الذي رحل عن دنيانا في ال25 من نوفمبر الماضي، إثر أزمة صحية مفاجئة عن عمر يناهز 60 عاما.
يعد باولو واحدا من اللاعبين الكبار في العالم، حيث أنه كان أيقونة كأس العالم 1982 بعدما توج بطلا لكأس العالم مع إيطاليا وحصد لقب هداف المونديال، بالإضافة لاختياره أفضل لاعب في البطولة.
أحرز باولو 20 هدفا في 48 مباراة لمنتخب إيطاليا، كما سجل 100 هدفا في الدوري الإيطالي “الكالشيو” خلال جميع مشاركاته مع الأندية التي ارتدى قميصها، وهم: فيتشنزا وبروجيا ويوفنتوس وميلان وفيرونا.
توج روسي بالكرة الذهبية بعد مونديال 1982 والتي كانت تمنح في تلك الفترة لأفضل لاعب في أوروبا.
نقطة فاصلة غيرت مسيرة “باولو روسي” الكروية:
من السجن إلى كأس العالم، القصة التي فتحت باب الخيال للكتاب والمؤلفين، لكن الحقيقة لم تكن كذلك أبدا.
روسي كان من الممكن ألا يلحق بكأس العالم 1982 بسبب تورطه في قضية تلاعب بالمباريات.
أثبت روسي برائته بعدما تم إيقافه لمدة 3 سنوات في فضيحة 1980 أو كما عرفت إعلاميا بـ”توتونيرو 1980″. وتلك كانت فضيحة تلاعب في المباريات في الدوري الإيطالي بدرجتيه الأولى والثانية.
وعرفت القضية بعد شكوى من أصحاب متاجر رومانيين أوضحا أن لاعبي الكرة الإيطالية يبيعون المباريات والنتائج مقابل المال. واتهم في تلك القضية كل من أفيلينو وبولونيا ولاتسيو وميلان ونابولي وبروجيا وبيسكارا من الدرجة الأولى، وجنوى وليتشي وباليرمو وبيستويزي وتارانتو في الدرجة الثانية.
باولو رومسي تم إيقافه لمدة 3 أعوام ثم تم تقليصها إلى عامين، بعد استئنافه، ما يعني أنه سيكون متاحا للعب في كأس العالم 1982.
لم ينجح روسي في التسجيل في مرحلة دور المجموعات الأولى بل وتعادلت إيطاليا في كل المباريات، لم يبد الأزرق منافسا على اللقب قط حينها.
إلى أن تألق روسي للرد على المنتقدين ويسجل هاتريك ضد البرازيل ليصل المنتخب لنصف النهائي، ثم سجل هدفين ضد بولندا في نصف النهائي، وهدفا ضد ألمانيا الغربية في النهائي لتتوج إيطاليا باللقب للمرة الثالثة في تاريخها في ذلك الوقت.
فيما علق روسي على ذلك الإنجاز الرائع، قائلا: ” من جهة شعرت أنني حققت ذاتي، قلت لنفسي، لقد فعلتها “.
وتابع ” على الجانب الآخر، كنت محبطا لأن ذلك انتهى ولأن كأس العالم قد انتهت “.
وأتم ” حينما تفوز بشيء مهم لا يكون الأمر حول اللقب، لكن المجموعة التي كنت معها خلال رحلة الفوز، الأمر منوط بمسيرتك بالكامل التي أخذتك حتى وصلت إلى تلك اللحظة “.
استطاع باولو روسي أن يكون علامة فارقة في تاريخ الساحرة المستديرة عالميا، إذ توج مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي مرتين وكأس إيطاليا مرة وكأس الأندية أبطال الكؤوس مرة وكأس السوبر الأوروبي مرة ودوري أبطال أوروبا مرة، بجانب كأس العالم مع إيطاليا.