استثمار

فضائح محاسبية للأربعة الكبار EY أول الخاضعين لفصل التدقيق عن الاستشارات

بقلم \ملك الشريف

 

تخطط شركة EY البريطانية العملاقة للمحاسبة، لفصل أعمال التدقيق الخاصة بها عن بقية أنشطة الاستشارات في شركتين مستقلتين تماما.

والخطة تعد أكبر عملية هيكلة منذ عقود تخضع لها واحدة من أربع شركات محاسبة مهيمنة في العالم، بعد سلسلة من الفضائح المحاسبية التي أخفقت في توقع انهيار مؤسسات عملاقة مثل شركة الإنشاءات “كاريليون” وسلسلة متاجر التجزئة ” BHS”.

والأربعة الكبار في عالم المحاسبة إلى جانب EY هم برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) وديلويت (Deloitte) وكي بي إم جي (KPMG).

واضطر الأربعة الكبار إلى تنفيذ “فصل تشغيلي” لأنشطة المراجعة والتدقيق عن بقية الأنشطة الأخرى في المملكة المتحدة ، لكن خطوة EY ستذهب إلى أبعد من ذلك حيث سيتم إنشاء شركتين منفصلتين.

فصل طوعي

وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، يعمل كبار الشركاء في المؤسسة التي عرفت سابقا باسم إرنست آند يونج Ernst & Young على صياغة خطط لتقسيم طوعي لقسمي الاستشارات والتدقيق في الشركة.

ويتعرض الأربعة الكبار في عالم المحاسبة لضغوط من الجهات التنظيمية في بريطانيا، من أجل إصلاح شامل للقطاع يعالج  تضارب المصالح المحتمل في تقديمهم لخدمات الاستشارات والتدقيق المحاسبي في الوقت نفسه.

وتمثل عملية الانقسام المرتقبة، تراجعا هامة لشركة EY التي قاوم رئيسها التنفيذي السابق مارك واينبرغر بشدة الدعوات إلى تفكيك الشركات الأربع الكبرى.

وقد تدفع هذه الخطوة الشركات الأخرى إلى أن تحذو حذوها.

رقابة مشددة

وخضعت شركات المحاسبة لرقابة مشددة بسبب تدقيقها لحسابات الشركات واتُهمت بعدم الاستقلالية لأنها تكسب أيضًا ملايين الدولارات من الأتعاب عن الاستشارات.

وتأتي خطة EY بعد عامين من إبلاغ مجلس التقارير المالية (الهيئة المنظمة لصناعة التدقيق المحاسبي والاكتواري في بريطانيا) الشركات الأربع الكبرى بأنه يتوقع منهم فصل أقسام التدقيق الخاصة بهم عن بقية أنشطتهم بحلول يونيو 2024.

وقالت EY التي توظف 312 ألف شخص في أكثر من 150 دولة: “نقوم بشكل روتيني بتقييم الخيارات الاستراتيجية التي قد تعزز أعمال EY على المدى الطويل. لن تحدث أي تغييرات مهمة إلا بالتشاور مع المنظمين وبعد تصويت شركاء EY”.

وتابعت: “نحن في المراحل الأولى من هذا التقييم ، ولم يتم اتخاذ أي قرارات.”

وتخضع EY للتحقيق من قبل مجلس التقارير المالية بشأن عمليات تدقيقها لشركة السفر المفلسة توماس كوك، ومجموعة الرعاية الصحية NMC Health وشركة الاستثمار London Capital & Finance اللذان انهارا وسط مزاعم بالاحتيال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى